أكد ل"المدينة" سفير خادم الحرمين الشريفين في تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر، أن لا علاقة بين الإجراءات الأمنية المكثفة في محيط مبنى سفارته وقدوم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى المملكة. واتخذت صباح أمس، إجراءات أمنية مكثفة في محيط مبنى سفارة خادم الحرمين في تونس، حيث أحاطت آليات ومدرعات بالسفارة ومدخلها الرئيسي، فيما انتشر حولها أفراد من الجيش التونسي. وأوضح بن معمر في اتصال هاتفي مع "المدينة" مساء أمس، أن سفارته وإزاء التطورات التي شهدتها تونس خلال الأيام الماضية، طلبت من وزارة الداخلية التونسية، تأمين حماية أمنية على مبنى السفارة وكذلك مقار إقامة أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية، وهو ما قامت به الداخلية التونسية. وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين في تونس إلى أن سفارته تلقت توجيهات من وزارة الخارجية، تقضي بتوفير كافة التسهيلات ومتابعة الرعايا السعوديين في تونس، وقال: "أنشئت غرفة عمليات على مدى 24 ساعة بإشرافه شخصيا؛ لمتابعة أوضاع الرعايا السعوديين هناك، ومدهم بالنصائح اللازمة والاطمئنان على سلامتهم". وأضاف: إنه جرى تحديد أماكن إقامة وأسماء الرعايا السعوديين، وتم التواصل معهم، مؤكدا عدم إصابة أي منهم بأذى. وكشف أن عدد العوائل السعودية المتواجدة هناك يقارب ال 155 عائلة هم مجموع عوائل الدبلوماسيين والعاملين في السفارة، إضافة إلى السياح. وقال إن "عوائل ترغب في العودة إلى المملكة، وأن رغبتهم ستلبى من قبل السفارة، حيث ستؤمن لهم اليوم طائرات خاصة تقلهم إلى الرياضوجدة.