زارت لجنة خاصة، وجه بتشكيلها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أخيرا، القرى الحدودية في كل من الحرث والخشل والقفل، للاطلاع على أعمال لجان الحصر والاطمئنان على أوضاعها الأمنية وتفقد مراحل تنفيذ مشروع السياج الأمني، أوضح ذلك وكيل إمارة منطقة جازان للشؤون الأمنية الدكتور حامد الشمري رئيس اللجنة. وبين ل «عكاظ» الدكتور الشمري، متانة الوضع الأمني في القرى المذكورة، مشيرا إلى قرب عودة الأهالي بعد الانتهاء من تقدير التعويضات، مبينا استمرار إجراءات مصوغات تقدير التعويضات في المحاكم تمهيدا لعودة المواطنين إلى قراهم في أقرب وقت ممكن. وذكر الشمري، أن اللجنة التقت بعدد من المشايخ في كل من الحرث والقفل والخشل، وناقشت معهم أوضاع تلك القرى، واستمعت إلى آرائهم حول السياج الأمني والمسافات المحددة وأطلعت المواطنين على التعليمات الصادرة بهذا الشأن. من جهته، ثمن قائد حرس الحدود في جازان اللواء إبراهيم العايدي، تعاون المواطنين والمسؤولين الذي جسد مدى التلاحم بين الراعي والرعية، موضحا حرص الدولة على حفظ الأمن واستقرار المواطن. إلى ذلك، دعا عدد من المشايخ تطبيق الحد الأدنى في الحرم الحدودي، باعتبار القرى مناطق مأهولة وتحتوي على مزارع وتضاريس اعتاد عليها السكان، ودعا الشيخ محمد شبيلي، مراعاة ظروف الأهالي الاجتماعية والنفسية والقبلية، خصوصا وأن الدولة قد أطلقت مشاريع كبيرة في تلك القرى لا بد من الحفاظ على مكتسباتها، وقال الشيخ شبيلي: «نأمل تطبيق الحد الأدنى في السياج الحدودي وهو كيلو متر واحد مراعاة لظروفنا». من جهته، ذكر الشيخ حسن سليمان شراحيلي من بلدة الخشل، أن بلدة الخشل تعد من أكبر القرى في المحافظة، وفيها العديد من المرافق الحكومية المتكاملة من مدارس بنين وبنات ومركز لحرس الحدود وشرطة وهيئة وبلدية ومستوصف ومنتزه يعد المتنفس الوحيد لسكان المنطقة، وأضاف «نأمل من اللجنة الأمنية المعنية أخذ آراء المواطنين ودراستها بهدف الوصول إلى حلول تناسبة الجميع».