مع يقيننا أن الخطوط الجوية السعودية لن تلقي بالا لما سنقول إلا أنه لا بد من القول على طريقة «فليسعد النطق إن لم يسعد الحال».. أيها السادة المسؤولون في خطوطنا العزيزة:- صباح الخير أولا إذا كنتم قد وصلتم مكاتبكم.. لقد كتبت هذه السطور بعد خروجي من المكتب الرئيسي للسعودية في مدينة جازان. والحقيقة أنه المكتب الوحيد في المنطقة ولذلك يجب حذف صفة الرئيسي لأنه لا يوجد مكتب فرعي .. المهم. هذا المكتب يا حضرات لا يزيد عن دور أرضي مستأجر في أحد الشوارع المكتظة. دور لا يزيد عن غرف محدودة العدد يتكدس فيها الموظفون، وصالة لا تزيد مساحتها عن مساحة أي شقة لمواطن من ذوي الدخل المحدود، يتكدس فيها يوميا حوالي 300 إلى 400 مراجع منذ أكثر من 4 سنوات .. كان الإخوة المجاهدون الموظفون في مكتب جازان مستقرين في (الهنجر) منذ عشرات السنين، يحلمون بيوم يكون لهم فيه مبنى يليق بهم وبالركاب والمنطقة، وجاءتهم البشرى منذ خمس سنوات تقريبا أنهم سينتقلون إلى مقر مستأجر (مؤقتا) لحين الانتهاء من إنشاء المبنى الجديد على الأرض المملوكة للخطوط منذ زمن بعيد مع ترخيص بناء لستة أدوار.. المقر المؤقت طال المكوث فيه، وأصبح عذابا حقيقيا وغير إنساني للمراجعين، والأرض المملوكة للخطوط لم توضع فيها طوبة واحدة إلى الآن، ويقال إنها ستسلم لمستثمر يقيم عليها المبنى ويتفضل على الخطوط بدور أو دورين، وكأنها عاجزة عن إقامة المبنى. هذه واحدة من عجائب خطوطنا الجوية. منطقة يقطنها حوالي 2 مليون مواطن ليس لهم غير مكتب واحد للخطوط في مدينة جازان، ونسميه مكتبا مجازا وإلا فهو علبة ساردين كريهة الرائحة من تكدس الأجساد. لقد تكاثرت مصائب الخطوط السعودية على الناس، ولكن مثل واقع مكتبها في جازان لا يوجد له مبرر، ولا يليق بالناس إذا كانت الخطوط ترضى بأنه يليق بها.. فهل سنرى حلا في المنظور القريب؟؟.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة