أكد النائب التنفيذي لرئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن عبد الكريم العنقري أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بحجمه وأثره الحضاري والتنموي والاقتصادي وكبر ميزانيته، يمثل واسطة عقد لمشاريع تنموية طموحة ستشهدها منطقة مكةالمكرمة خاصة ومناطق المملكة عامة. وقال ل «عكاظ» لقد عايشت بحكم طبيعة عملي، هذا المشروع منذ بدايته الأولى، وتابعت عن قرب المراحل التي مر بها من تصاميم ودراسات لبدائل مطروحة وحتى تمت ترسيته على مقاول التنفيذ، واطلعت على الجهود المتواصلة التي بذلها القائمون على المشروع بإشراف مباشر من رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي، وهذا ليس بغريب على مشروع بهذا الحجم يتم تنفيذه على مطار دولي قائم يعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة، يعبر من خلاله أكثر من 17 مليون راكب ويتم فيه مناولة مئات الآلاف من أطنان البضائع ويعمل فيه آلاف العاملين. وأضاف أن الدعم الصادق غير المحدود للمشروع من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والمتابعة أولاً بأول من قبل صاحب السمو مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني الأمير فهد بن عبدالله، أعطت زخماً كبيراً لدعم المشروع حتى يرى النور، وتلافت الكثير من العوائق التي اعترضت هذا المشروع الكبير في ظل التعاون الذي لقيته الهيئة من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة. وأوضح أن اعتماد هذا المشروع التنموي الضخم الذي يمثل واحداً من أكبر المشاريع التنموية في منطقة الشرق الأوسط، وربما عالمياً يعطي الهيئة العامة للطيران المدني ثقة وتفاؤلاً بمستقبل مزدهر لصناعة النقل الجوي في المملكة، لما تتمتع به هذه الصناعة من مقومات وما تتلقاه من دعم سخي. فالنقلة النوعية التي يعيشها قطاع الطيران المدني سواءً من حيث إنشاء مطارات جديدة تخدم مناطق المملكة أو التوسع في تطوير المطارات القائمة وتجهيزها بأحدث ما توصلت إليه التقنية أو استكمال منظومة الملاحة الجوية لتواكب المستجدات في هذه الصناعة فضلاً عن تعظيم إيرادات القطاع وتطوير آلياته النظامية والتنظيمية وموارده البشرية، حتى يتمكن من لعب دوره الذي خططت الدولة له كواحد من المحركات الرئيسة لعجلة الحركة الاقتصادية في المملكة. واستطرد إن كل هذه الأمور الإيجابية وغيرها تجعل المرء مطمئناً ومتفائلاً بتوجهات الدولة لهذا القطاع الحيوي، وأنها تدرك بحكمة واقع هذه الصناعة محلياً وعالمياً وتهيئه فعلاً لنقلة نوعية تستشرف المستقبل وتحافظ على مكانة المملكة المتميزة في صناعة النقل الجوي إقليمياً وعالمياً. وأعرب عن أمله في أن المطار عندما يستكمل مراحله سيفوق التوقعات، وسيمثل معلماً حضارياً ونقطة جذب استثماري للمهتمين بصناعة السفر والسياحة، محطة عبور منافسة بين الشرق والغرب.