كشفت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز عن اعتماد الوزارة لدعم مرحلة الطفولة المبكرة من خلال السماح لمن هم دون سن السادسة ب 180 يوما بالالتحاق بالصف الأول الابتدائي إذا كان سبق لهم الالتحاق برياض الأطفال أو من خلال تطبيق مقياس الاستعداد المدرسي الذي سيعتمد في الوزارة قريبا، جاء ذلك في المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي انطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين أمس في الرياض ويستمر لمدة ثلاثة أيام. واعتبرت الفايز، أن الانفتاح الدولي الجديد على أفضل الممارسات والتجارب، يتطلب شراكة فاعلة وتعاوناً مستمراً من أجل بث ثقافة التحسين المستمر من خلال تبني الجودة على جميع المستويات الإدارية في المنظمة. من جهتها، أكدت حرم رئيس وزراء ماليزيا الدكتورة داتن بادوكا منصور، في ورقة بعنوان: «رعاية الأجيال القادمة» على ضرورة الاهتمام بالقرى النائية وتوفير المادة لتعليم الطلاب فيها إلزاميا، وبما يوفر قاعدة لتوفير فرص العمل، مشيرة إلى أن الركيزة الأساسية لإكساب المهارات التعليمية المختلفة تتضمن التعليم منذ الطفولة المبكرة، ودعت في الوقت ذاته إلى الاهتمام بالأطفال الموهوبين في القرى النائية واستغلال طاقاتهم في جودة الرقي بالتعليم، مستدلة بالتجربة الماليزية التي ركزت على القرى النائية واستثمار القدرات الفردية. مبينة أن الاعتماد الكلي للجودة في التعليم يعتمد على الاهتمام بتطوير قدرات المعلم ومهاراتهم التعليمية لإكساب الطلاب المهارات والقدرات مع التركيز على السلوك الذي يعد أساسيا في تطوير الطلاب في جميع المراحل التعليمية. إلى ذلك أشار منسق مجموعة التنمية البشرية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (البنك الدولي) مقيم تيمورف خلال ورقته التي حملت عنوان «جودة التعليم بين المميزات والتحديات وأفضل الممارسات» إنفاق الحكومات في الدول العربية نحو 20 في المائة على التعليم، لافتا إلى أن بعض الحكومات لم تنجح بإخراج طالبات وطلاب مؤهلين لسوق العمل، وأضاف: «المملكة العربية السعودية تصرف الكثير على التعليم الذي يعد بدوره إسهاما في الارتقاء بجودة التعليم على الرغم من التحديات التي تواجهها»، ودعا إلى إشراك القطاع الخاص وتقديم خدماته للرقي بجودة التعليم. إلى ذلك، انتقدت عدد من منسوبات التربية والتعليم المشاركات في المؤتمر في حديثهن ل «عكاظ» من سوء التنظيم وازدحام القاعات، خصوصا بعد فتح وزارة التربية والتعليم التسجيل المجاني، ما دعا بعضا منهن للجلوس أرضا والاستفادة من أوراق عمل المؤتمر، يشار إلى أن المؤتمر ناقش من خلال ثماني أوراق عمل من ماليزيا، وكندا، كازاخستان، أمريكا، ألمانيا وبريطانيا جودة التعليم وخصائصه.