رأى استشاري الطب النفسي الدكتور سامي أحمد الحميدة أن مباريات كأس آسيا تتسم عادة بمواجهات صعبة ومفاجآت غير متوقعة، خصوصا أن جميع الفرق المشاركة تكون عازمة على نيل الصدارة. وأضاف «المنتخب السعودي يتميز بدماء جديدة وعناصر قوية لها ثقلها في أنديتها، وتحمل خبرات كبيرة، وبالتالي يمكن القول إن جميع اللاعبين مؤهلون نفسيا لخوض جميع المباريات، بعد أن تلقوا سلسلة متواصلة من التدريبات وخاضوا مباريات تجريبية عديدة». وحذر اللاعبين من الغرور النفسي، والتقليل من شأن مستوى المنتخبات الأخرى، ولا سيما أن الكرة لا تعرف المنتخب القوي من الضعيف، وهزيمة قطر أمس الأول من المنتخب الأوزبكي خير ما يؤكد ذلك، رغم أن كل التوقعات كانت متجهة لصالح قطر الذي لعب على أرضه وأمام جمهوره. وشدد الحميدة على ضرورة اتباع وتنفيذ خطة المدرب، واللعب بروح الفريق الواحد، والابتعاد عن الأنانية التي يتسم بها بعض اللاعبين الذين يبحثون عن تسجيل الأهداف أو الحصول على لقب أفضل لاعب أو هداف البطولة. الحميدة أكد أن التوتر الذي قد يعاني منه بعض اللاعبين قبل المباراة هو رد فعل طبيعي للجسم، يتلاشى بمجرد التأقلم مع مجريات اللقاء، مع ضرورة التركيز على الإحماء الجيد واسترخاء الذهن والتفكير في كيفية تحقيق الفوز، ولا سيما أن حصد النقاط بالفوز يؤهل المنتخب للمراحل الأخرى. ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد إعجاز براشا مع الرأي السابق، ويقول: المنتخب السعودي أفضل نفسيا من المنتخبات الأخرى، ولا سيما أن التدريب الذي تلقاه قبل بدء البطولة كان على مستوى كبير، كما أن جميع اللاعبين أسماء كبيرة يتقدمهم ياسر القحطاني وناصر الشمراني ونايف هزازي وعبد العزيز الدوسري ومشعل السعيد. ولفت براشا إلى أن إخفاق المنتخب في البطولات والمباريات السابقة التي شهدها خلال الفترات السابقة كانت خطوة مهمة في رصد السلبيات وثغرات الضعف، وبالتأكيد فإن المدرب بيسيرو هو الأقدر والأجدر في تقديم اللاعبين المؤهلين نفسيا ولياقيا لخوض المباريات. ودعا براشا جميع اللاعبين بتجنب الغرور والابتعاد عن الأنانية لأن كل هذه العوامل غير محفزة وتؤدي إلى الهزيمة وخسارة المباراة، والأهم من كل ذلك هو اللعب بروح الفريق الواحد، خصوصا أنهم يمثلون المنتخب كسفراء لبلدانهم.