وصف استشاريان نفسيان مباراة المنتخب السعودي والمنتخب الكويتي بالقمة الكروية التي يترقبها الجمهور الخليجي والعربي وخصوصا الجمهور السعودي، لافتين ل «عكاظ» أن مثل هذه المباريات تخضع لعوامل نفسية لاسيما عند المدربين واللاعبين والجمهور. رد فعل طبيعي واعتبر استشاري الطب النفسي الدكتور سامي أحمد الحميدة مباراة المنتخب السعودي والمنتخب الكويتي من أهم المباريات الخليجية لتاريخهما الكروي، وهي تخضع لاعتبارات نفسية عديدة منها التوتر والقلق، لافتا إلى أن هذه المشاعر النفسية هي رد فعل طبيعي من المشجعين يزول بانتهاء المباراة وتحقيق الفوز الكبير، لاسيما أن أهم سمة هذه المباراة أنها على كأس الخليج الغالية، وبالتالي فإن وضعها مختلف عن أي بطولة كروية أخرى. ويضيف الدكتور الحميدة، أن لاعبي منتخب الأحلام ومنتخب الكويت يتعادلان في الكفة النفسية والاستقرار الذهني، فكلاهما فريقان كبيران بذلا جهدا كبيرا إلى أن بلغا النهائي، مما يتطلب منهما في هذه المباراة إثبات قدراتهما والتغلب على كل السلبيات التي وجدت في المباريات السابقة لتحقيق الفوز المنشود. ويشير الحميدة إلى أن المنتخب السعودي يدخل هذه المباراة بعد تحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي، وأنه مطالب أمام الجمهور العريق بإثبات قوته وأحقيته في هذه الكأس بعد أن تجاوز كل العراقيل والعثرات التي صادفته في المباريات السابقة إلى أن وصل إلى النهائي في هذه البطولة، على أن يضع في اعتباره أن هذه المباراة هي مباراة نتيجة لا مباراة إثبات مستوى، أما المنتخب الكويتي فهو فريق يتميز بمنظومة الأداء الجماعي، ووجود لاعبين محترفين وهجوم قوي يستغل كل الفرص المرتدة وهو ما ينبه منتخب الأحلام على أن يكرس الانتباه إلى هذا الجانب المهم. الحميدة أكد أن المنتخب الذي يطبق خطة المدرب ويتعامل مع المباراة بكل هدوء وحكمة ويستغل الفرص ويبتعد عن الأنانية سيكون الأقرب إلى امتلاك الكأس ونيل لقب البطولة. المعادلة الصعبة ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد مع الرأي السابق، ويقول: تتسم المباريات النهائية عادة بالمعادلة الصعبة، خصوصا أن منتخب الأحلام والمنتخب الكويتي مؤهلان من الناحية النفسية والتكتيكية والتدريبية، إلا أن المباريات النهائية تتوقف على النتيجة لا النقاط. ويؤكد الحامد أن المنتخب الذي يلعب بنفسية مستقرة وينفذ خطة المدرب بحذافيرها سيكون الأقرب إلى نيل الكأس.