• أدرك كما تدركون أن ثمة رابطا بين ما يطرحه الأمير خالد الفيصل من آراء وأفكار والواقع، بمعنى أن الفكرة رهان يبعث الأمل في دواخل المحبطين. • أقول هذا ليس اختزالا لما قاله أثناء زيارته للوحدة، ولكن تأكيدا على أن آراء هذا المفكر بحد ذاتها؛ مشروع يحيي في جيل امتهن الذرائع نهم العمل ونهم المشاركة في التفكير. • اعتدنا من خالد الفيصل أنه حينما يزور موقعا لا يدشن الزيارة بكلمة في كراسة الذكرى تحدد اليوم والمناسبة ويمضي، بل يستحث العقول أن تفكر بحقنها بمصل العصف الذهني، وهو عصف يوازي فيه بين الممكن والمتاح، وفق رؤية لا تملك أمامها إلا أن تستحث الغد برسم مستقبل يدعو للتفاؤل. • جاد في آرائه كما هو في شخصيته، ينتقي عباراته بعناية ليتحول نثره حكاية معنية بالجمال تتبع الصفة بالموصوف، ويباشر ما يود طرحه بعيدا عن الكلاسيكية التي يلجأ لها أحيانا هواة المنابر الإعلامية. • في الوحدة أسس لتجربة ربط فيها بين قدسية المكان وروحية العلاقة بين مكة وأهلها، وقدم ورقة عمل استشهد فيها بسيهات وناد كوفئ على عمله وقتها بإعانة روعيت فيها النتيجة، ولم تعترف بالتاريخ أو الجغرافيا. • وحينما أراهن على نجاح مشروع الوحدة فأنا لا أراهن على اللجنة المشكلة، بقدر ما أراهن على متابعة فكر وقول خالد الفيصل. • فمن يعرف خالد الفيصل يدرك أن أية فكرة يطرحها أو مشروع يتبناه سيتابعه إلى أن يأتي نجاحه أو يتأكد من نموه. • ولهذا، فإن ثمة مطالب ملحة تفرضها حقيقة خالد الفيصل على من عناهم اسما في اللجنة أن يسارعوا الخطى لوضع آرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم على طاولة البحث من هذه اللحظة، فمهلة شهر بطموحات الموجه كافية ووافية لبلورة ما يوازي طموحات أمير مكة. • أما فكرته المعنية بدفع 100 ريال من المليون شخص من أهالي مكة للوحدة، فهي إشارة إلى أن جلب المال سهل، لكن الصعوبة في؛ كيف تجلبه. • فخالد الفيصل لم يذهب إلى ما نذهب إليه عندما يكون الأمر مرتبطا بالمال، بل بسطه في كلمات تحفيزية أتمنى من الإدارة الوحداوية تفعيلها بفتح حساب موحد في جميع بنوك العاصمة المقدسة، ومن ثم الإعلان عنه في وسائل الإعلام تحت شعار «أهل مكة يدعمون ناديهم». • وأكاد أجزم أن حتى سكان مكة من الجنسيات غير السعودية لن يترددوا في القيام بدعمهم، سيما أن المبلغ 100 ريال فقط. • أما اللجنة المعنية بالمشروع الكبير، فهي مكونة من؛ رئيس النادي، رئيس أعضاء الشرف، مدير جامعة أم القرى، أمين العاصمة المقدسة، رئيس الغرفة التجارية، ومدير التعليم. • أكرر التذكير بهذه اللجنة لا لشيء، ولكن لقراءة فكر خالد الفيصل الذي اختار المواقع وليس الأسماء. • تاركا لمن يفكر قرءاة المضمون بوعي أكثر، ليعرف أن الأسماء تتشابه وكذلك الوجوه، ولكن العقول هي التي لا يمكن أن تتشابه. • فهل يرتقي الوحداويون بالوحدة إلى حيث يريد خالد الفيصل؟.. هذا هو السؤال. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة