طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما العفو عن جوناثان بولارد اليهودي الأمريكي المسجون منذ 25 عاما في الولاياتالمتحدة بتهمة التجسس لحساب إسرائيل. وأكد البيت الأبيض أنه تلقى رسالة من نتنياهو تطلب العفو عن جوناثان بولارد، موضحا أن الطلب ستتم «دراسته». وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة ألقاها في الكنيست، مكررا العبارات التي وردت في الرسالة التي بعث بها إلى أوباما «عزيزي الرئيس، باسم الشعب الإسرائيلي، أتوجه إليكم بطلب العفو عن جوناثان بولارد». واعترف نتنياهو بأن «جوناثان بولارد كان ينشط لدى اعتقاله كعميل للحكومة الإسرائيلية، وحتى وإن لم تكن إسرائيل توجه حملتها الاستخبارية ضد الولاياتالمتحدة، فقد تصرفت بطريقة خاطئة وغير مقبولة على الإطلاق». وأكد «لكن بولارد والحكومة الإسرائيلية أعربا أكثر من مرة عن أسفهما، وإسرائيل ملتزمة بالوعد الذي قطعته على نفسها بعدم القيام أبدا من جديد بمثل هذه التصرفات الضارة». وكانت محكمة أمريكية حكمت على بولارد (56 عاما) وهو محلل في سلاح البحرية الأمريكية بالسجن المؤبد في 1987 وذلك بعد إدانته بتزويد إسرائيل من مايو (أيار) 1984 حتى تاريخ توقيفه في نوفمبر (تشرين الثاني) 1985، بآلاف الوثائق المصنفة «أسرار دفاع» حول أنشطة التجسس الأمريكية وأساسا في البلدان العربية. واعترفت إسرائيل رسميا في 1998 بجوناثان بولارد وهو يهودي أمريكي، جاسوسا إسرائيليا ومنحته الجنسية الإسرائيلية في 1995.