وصفت واشنطن الجرائم التي ارتكبها الجاسوس جوناثان بولارد بالأخطر على الإطلاق، وذلك إثر مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإدارة الأمريكية بالعفو عن هذا اليهودي الأمريكي، المسجون مدى الحياة في الولاياتالمتحدة منذ 25 عاما، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس: «أعتقد أنه من المهم الإشارة إلى أن بولارد أدين بارتكاب جرائم هي الأخطر على الإطلاق». وكانت محكمة أمريكية حكمت على بولارد (56 عاما)، وهو محلل في سلاح البحرية الأمريكية بالسجن المؤبد في 1987، وذلك بعد إدانته بتزويد إسرائيل من مايو (أيار) 1984 حتى تاريخ توقيفه في نوفمبر (تشرين الثاني) 1985 بآلاف الوثائق المصنفة «أسرار دفاع»، والمتعلقة بأنشطة التجسس الأمريكية، ولا سيما في البلدان العربية. واعترفت إسرائيل رسميا في 1998 بجوناثان بولارد جاسوسا إسرائيليا، ومنحته الجنسية الإسرائيلية في 1995. وطلب نتنياهو رسميا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما العفو عن جوناثان بولارد. وأكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه تلقى رسالة من نتنياهو تطلب العفو عن بولارد، موضحا أن الطلب قيد الدراسة.