كنهاية لعام يرحل، نستذكر في ساعاته الأخيرة محاصيلنا، فلا نجد إلا التهليل الذي مارسناه في إطلالته!؛ نسجنا الأحلام وغرسنا الأمنيات، لكن الحقيقة كانت مفجعة مثل أعوام سبقته، وكان الأكثر صدمة في موسمنا هذا أنه حتى المحافظة على مواقعنا التي تركناها في بداية الموسم في التصنيفات العالمية لم نحافظ عليها.. وكان التراجع إلى غياهب أكثر ظلمة، لم نستفد من أخطائنا ولم نستخلص عبرها ولم نفارق إخفاقاتنا ومارسنا السير ذاته وتكريس الإخفاق. بدأنا موسمنا بأحلام بعيدة عن دراسة حقيقية تبحث أسباب الإخفاق، وتصحح الأخطاء، وترسم سياسات تستشرف النجاح، لكن شيئا من هذا جانبه الصواب. ويرتفع التساؤل مشرعا في الوسط الرياضي؛ أين تكمن حقائق هذا الغياب واستمرار ضياع خطواتنا عن منصات التتويج، إذ الآراء التي تصل إلى شبه إجماع أن رياضتنا ترضخ وسط (أزمة) لم نبرح منها منذ سنوات عديدة، كل المسكنات لم تف بغرض تجاوزها، رغم زخم إمكانيات يعج بها الطيف الرياضي؛ لاعبين وكفاءات ادارية وفنية. إن ما نفتقده من فكر مؤسساتي وخطط استراتيجية طويلة المدى هو ما جعلنا نكرس الإخفاق ونبتعد أكثر عن مسببات النجاح، وبالتالي غياب الحلول واستمرار ابتعاد خطواتنا عن منصات التتويج، وهو واقع ارتضيناه في ظل نظرة تقتصر على بطولة أو مسابقة؛ نظرة قاصرة ما أن نخفق فيها حتى تصبح مبرراتنا جاهزة والبحث عن أخرى كأسلوب أحادي التخطيط، وهو لا يتفق والعمل المؤسساتي وكذلك (إرث) الكرة السعودية الذي لم نحافظ عليه. * * * رفعت الأقلام الأهلاوية سقف فرحها إلى أعلى مدى بعد لقاء الاتفاق ذاك (حق مشروع)؛ وهو ما يعني عدم الاستفادة من أخطائهم، فذات تعادل مع الهلال غنوا للروح العائدة، لكن نتيجة الرائد وما تبعها أعادتهم لمواجعهم، صحيح أن مستوى الأهلي أمام الاتفاق كان صورة من ماض جميل تربى عليه جمهوره، لكنني ما زلت أرى أن الأهلي لم تكتمل عافيته وأن هناك جهدا لا بد أن يبذل وروحا كتلك التي أمام الاتفاق أن تستمر وإمكانات (لاعبين) لا بد أن يطعم بها الفريق، لقد صادق لاعبو الأهلي في لقائهم الأخير على كل ما ذهبنا إليه بأنهم (المشكلة). * * * يظل الاتحاد شاغل الحراك الرياضي في نجاحاته ويشغله أكثر في (مشاكله) وهو منغمس إعلاميا في منتقديه أكثر من مؤيديه، يأتي هذا التميز من مكوناته، لأن طيفه الجماهيري الممتد في كل مكونات المجتمع، تجعل (الإعلاميين) أكثر شهرة ويظل بوصلة تتجه لها عافية الكرة في نجاحاته وكذلك خطوط التلاقي في تشريحه. كنت أقول لصديقي الاتحادي لا خوف عليه الاتحاد لأنه بني بنوافذ مشرعة تسمح لأطيافه بسكب آرائهم، ولأنه نتاج آرائه المسموعة وغير المسموعة، لذلك فتلاقيهم في مقر العميد هو عافية وصحة مهما اختلفت الآراء، لكن ما يقلق أن هناك توجها بدأ يطفو قفل النوافذ المشرعة وعدم الاستماع للرأي الآخر وممارسة الانفراد (بالعمل). * * * كان الزميل عاصم عصام الدين قد ربط مسابقات الدوري بظواهر تظهر خلاله، منها (الخلطة) (أبو زندة) لا أعرف إن كان هذا الموسم سيسمى (موسم مصاصات الأطفال) كظاهرة بدأت تستشري؟!، أم أنه منتظر انتهاءها التي أتمنى أن يكون هناك قرار ملجم لهكذا تصرفات طفولية حتى لا تستشري وتتطور لما هو مقزز. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة