عرفت المرحوم (بإذن الله) أخي الكبير الأستاذ المهندس أحمد محمد حسن زيدان عن طريق والدي الذي كان يعرفني برجال العلم، ومنهم كان المهندس أحمد زيدان لغرض معرفتي لكبار الناس علميا وثقافيا وإيمانا وتقوى، فعرفني على المهندس أحمد زيدان وكان ذلك في بداية معرفتي بمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، حيث كان المهندس أحمد زيدان من رواد أعضاء المؤسسة ومن المؤسسين لهذه المؤسة الرائدة منذ تاريخ 3/2/1384ه أول بيان صدر من وكيل وزارة الإعلام إلى الوزير بقائمة أسماء الشخصيات التي ستكون مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وكان عم أحمد محمد زيدان ثاني اسم في البيان يلي معالي الشيخ أحمد شطا (يرحمهم الله)، وكان والدي رقم 26 في القائمة، وكان الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار رقم 28 والأخير. فكان كامل عدد أعضاء مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر عند تأسيسها 28 عضوا فقط، وانتخب والدي أول رئيس مجلس إدارة وأول مدير عام للمؤسسة. هكذا كانت صداقة والدي بعمي المهندس أحمد زيدان. فالعم أحمد يعتبر فقيد دولة وليس فقيد عائلة، فقد بدأ المهندس أحمد خدمته لهذا البلد الغالي منذ تأسيسها على أيدي المؤسس الملك عبدالعزيز (يرحمه الله)، فقد كان أول مواطن يتعلم بصفة علمية مهنية تقنية علوم ومهام نظام التواصل عبر آلاف الأميال، وكان آنذاك يعرف بنظام مورس كود MORSE CODEالذي اخترعه العالم البريطاني المهندس سامويل مورس عام 1840م، وبدأ العالم استعمال نظام المورس كود في مختلف وسائل الاتصالات البحرية والبرية والتليغرافية في عام 1920م، والعم المهندس أحمد زيدان بدأ تنفيذه في جميع أصقاع المعمورة وأولاها كل رعاية واهتمام منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) في عام 1949م حتى تم تعيينه وكيل وزارة البرق والبريد والهاتف لشؤون السلكية واللاسلكية حتى تقاعد، وسعى في خدمة ملوكه رحمهم الله، وأعزهم وأطال الله في عمرهم ومتعهم بالصحة والعافية فقضى المهندس أحمد محمد حسن زيدان حياته دعما ومؤازرة انطلاقا من مسؤولياته العديدة والمتشعبة بكل إخلاص وأمانة ووفاء (يرحمه الله) وتوجيها من أولي الأمر نحو نفاذ مصالح وراحة المواطنين. فقد من الله علي بالشرف أن أعرفه عن قرب منذ عام 1403ه في أول مقابلة كان حظي أن يقدمني والدي له منذ تلك المقابلة حتى بعد وفاة والدي استمر تواصلي مع عم أحمد، حيث كان يغمرني بوفائه ويسألني عن والدي ليطمئن على صحته وحتى بعد وفاة والدي كان دائما عم أحمد يترحم على صديقه السيد معتوق كلما صادفت مقابلتي له إما في اجتماعات الجمعية العمومية لمؤسسة عكاظ أو في مناسبات أخر. فمن وفاء هذا الرجل لمؤسسة عكاظ أنني أشهد له أنه لم يتغيب عن حضوره شخصيا لاجتماعاتها ولا مرة منذ أن بدأت أن أحضر الاجتماعات حتى آخر اجتماع للجمعية يوم الخميس 9/4/2010م حضر عم أحمد زيدان وهو في كرسي عجل. هكذا كان وفاء هذا الرجل الجليل لبلده وملوكه وأهله وعمله وأصدقائه .. رحمك الله يا أحمد بن محمد بن حسن زيدان. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 241 مسافة ثم الرسالة