على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض يتواجه الشباب والقادسية في لقاء مؤجل من الجولة الخامسة، ويعتبر لقاء صعبا ومهما لكلا الطرفين مختلفي الطموح، من حيث موقعيهما في سلم الترتيب ورغبتهما المشتركة في حصد النقاط الثلاث المهمة بالنسبة لهما. من جهته، نجد أن الشباب واصل حضوره الجيد ومطاردته لفرق الصدارة برصيد 22 نقطة، بعد فوزه على التعاون في الجولة الماضية عندما تخطاه بأربعة أهداف وحقق الفوز وخرج بثلاث نقاط ثمينة رفع بها رصيده، ويطمع في أن يواصل حصده للنقاط ويحافظ على وضعه الجيد، وألا يخسر المراكز المتقدمة حتى لا يؤثر ذلك على مسيرته في الدوري، والشباب يمتاز بالأداء الجماعي أكثر من الاستفادة من الأداء الفردي، ويريد الشبابيون أن يحافظ فريقهم على بريقه وعلى تواجده بقوة ضمن فرق المنافسة، ومدربه البرتغالي ينهج أسلوب اللعب 4/4/2 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع سلاسة الأداء ما بين لاعبي خط الوسط الذين يعتبرون أحد عناصر قوة الفريق الشبابي بالتمويل الجيد للمهاجمين، وبالمساندة الفعالة لثنائي المقدمة اللذين يجيدان التحرك السريع، مما يمنح المساحة الجيدة لزملائهما للتحرك والمساندة من العمق مع الاستفادة القصوى من لاعبيه الأجانب، وسرعة تحرك مهاجميه وسرعتهما والمهارة الفردية الجيدة التي يمتاز بها لاعبو الليث. فيما يخوض القادسية اللقاء وهو في المركز ال11 ب 12 نقطة، بعد أن أجل لقاءه الماضي أمام الوحدة في الجولة الماضية، ويأمل القدساويون في أن يسترد فريقهم أنفاسه عقب الخسائر المتتالية ويحقق فوزه الثالث في الدوري على حساب الشباب أحد الفرق المرشحة، مما سيمنحه فرصة التقدم ويبعده بعض الشيء عن مناطق الخطر ويعطيه الثقة المطلوبة في الجولات المقبلة؛ كونه سيكون على حساب فريق قوي، فيما التعثر سيرمي به في مواقع الترقب والخوف والخطر في أحد مركزي المؤخرة، والبلغاري ديمتروف المدير الفني للفريق يعتمد على اللعب بأسلوب 4/4/2، وفتح اللعب عبر الأطراف والاعتماد على تحركات لاعبي الوسط، مع عدم إغفال إغلاق المناطق الخلفية بإحكام، والاستفادة من الهجوم العكسي السريع، وربما يتغير الأسلوب القدساوي في هذا اللقاء بغية مباغتته مستضيفه ومحاولة خطف نتيجة اللقاء التي ستدفع به نحو موقع أفضل.