تستكمل اليوم منافسات الجولة الثامنة من دوري زين السعودي للمحترفين، وذلك بإقامة ثلاث مواجهات من الجولة بعد تأجيل لقاء الشباب والحزم وتقديم مباراة الهلال والاتفاق. وتعتبر الجولة منعطفا حساسا للفرق المتواجهة ذات الطموح المختلف والرغبة في حصد نقاط اليوم، مما سيجعل المواجهات أكثر قوة وإثارة. التعاون × الاتحاد يدخل فريق التعاون وهو يحتل المركز السابع، ورصيده النقطي ثماني نقاط من فوزين وثلاث خسائر وتعادلين، حيث اقتنص نقطة ثمينة في آخر مواجهاته مع الأهلي، وسيحاول التعاون الخروج بنتيجة مرضية لكي يبقى في مراكز الوسط، ويلعب الفريق بطريقة متحفظة بعض الشيء للحفاظ على مرماه مع الاعتماد على الهجوم المرتد الخاطف على أمل خطف هدف، والاعتماد على اللاعبين المميزين في صفوفه محمد الراشد وبدر الخميس. فيما نجد الفريق الاتحادي يواصل حضوره المميز في دوري زين، رافعا رصيده النقطي إلى 18 نقطة بعد تخطي فريق الرائد في لقاء الجولة السادسة، وقدم الفريق أفضل مستوياته خلال السنوات الخمس الماضية، ويطمح الاتحاديون للعودة بشكل جيد وحصد النقاط من خلال لقاء اليوم ومواصلة تصدرهم دوري زين، والابتعاد عن أقرب منافسيهم. ويميز الفريق الاتحادي الأداء الجماعي والاعتماد عليه في حالة الهجوم أكثر من الاستفادة من الأداء الفردي، ويريد الفريق أن يحافظ فريقهم على بريقه الذي ظهر به في الجولات الماضية، إضافة إلى عدم تفريطه في نقاط اللقاء. مدرب الاتحاد البرتغالي جوزيه مانويل ينهج أسلوب اللعب 4/4/2 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الاتحادي، مع سلاسة الأداء فيما بين لاعبي خط الوسط الذين يعتبرون أحد عناصر قوة الفريق بالتمويل الجيد للمهاجمين وبالمساندة الفعالة لثنائي المقدمة اللذين يجيدان التحرك السريع، مما يمنح المساحة الجيدة لزملائهما للتحرك والمساندة من العمق مع الاستفادة القصوى من لاعبيه الأجانب، وسرعة تحرك مهاجميه وسرعتهما والمهارة الفردية الجيدة التي يمتاز بها لاعبو العميد. الأهلي × القادسية ويتقابل على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة الأهلي والقادسية، الفريقان اللذان لم يقدما المستوى المطلوب منهما خلال مواجهتيهما الأخيرتين الأول أمام التعاون 1/1، والثاني أمام الفيصلي 2/2 في الجولة الماضية، ويحاول الفريقان العودة كل على حساب الآخر. فالأهلي يخوض اللقاء وهو في المركز قبل الأخير برصيد أربع نقاط من ستة لقاءات، ويريد الأهلي العودة إلى وضعه الطبيعي والخروج من السلبيات التي أدت إلى تفريطه في النقاط، ويأمل الأهلي الابتعاد عن مؤخرة الترتيب مما يجعله في ثقة كبيرة في الجولات المقبلة، لا سيما أنه يعاني من عدم الثبات على التشكيلة خلال المباريات. ويعتمد مدربه على اللعب بأسلوب 4/5/1 بتكثيف الوسط، والاعتماد على دعم المهاجم الوحيد بلاعبين قادمين من الخلف، حيث يركز على غلق منطقة المحور التي تربط الدفاع بالوسط بلاعبين ومساندة الهجوم من قبل ثلاثة لاعبين وتفرغ المدافعين للمهمات الدفاعية. أما القادسية فيدخل اللقاء محافظا على مركزه السادس خلال الجولات السبع الماضية، حيث حصد تسع نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات وخسارة واحدة، ويرغب القدساويون في تدارك وضعهم وتجاوز تبعات الجولات الماضية، وأن يحققوا نتيجة جيدة تخرجهم من الدوامة التي يعيشونها خلال الفترة الحالية وتعيد الروح للفريق قبل فوات الأوان وتحقيق ثلاث نقاط مهمة تجعله يعمل على تحسين وضعه. مدرب القادسية يعتمد على غلق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقتي الدفاع والوسط واللعب بطريقة 5/4/1 من أجل غلق المنافذ المؤدية للمناطق الخطرة والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الطرف، سواء الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد مع تضييق الخناق على الفريق المنافس وعدم منحه فرصة التحكم بالكرة وامتلاك زمام المبادرة. نجران × الفيصلي يلتقي فريقا نجران والفيصلي على ملعب الأخدود في نجران، المباراة مفترق طرق بالنسبة لهما على اعتبار أن نجران يرغب في العودة للانتصارات بتخطي الفيصلي والتقدم في سلم الترتيب، فيما يسعى الفيصلي لتحسين موقعه في سلم الدوري والبحث عن النهوض من الكبوة التي صاحبته هذا الموسم، وسيعمل الفريقان على تحقيق النقاط الثلاث ويأمل الفريقان في حصد نقاط اللقاء بعد تعثر الأول أمام الشباب وتعادل الفيصل أمام القادسية، ويبدو أن الفريق الفيصلي يدخل بمعنويات مرتفعة بعد عودة الروح الغائبة عن الفريق في المباريات الماضية ويبحث عن الفوز فقط. في الجهة المقابلة، يدخل فريق نجران اللقاء بعد فوزين وتلقي خمس خسائر، ويطمح إلى رفع رصيده إلى تسع نقاط، ويحاول الخروج بنتيجة مرضية لكي يبقى على الوضع وربما يبحث عن التعادل الذي سيكون مكسبا بكل تأكيد له، ويلعب الفريق بطريقة متحفظة بعض الشيء للحفاظ على مرماه مع الاعتماد على الهجوم المرتد الخاطف على أمل خطف هدف.