تستكمل اليوم منافسات الجولة ال11 من دوري زين السعودي للمحترفين عندما يستضيف القادسية نظيره الاتحاد، ويلتقي الوحدة الشباب، ويلعب أخيرا التعاون والفتح، وتأتي مواجهات اليوم بين تأكيد التفوق والرغبة في التعويض. القادسية × الاتحاد على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية في الخبر يتواجه القادسية والاتحاد في لقاء الرغبة المشتركة في تحقيق الانتصار والطموح المختلف نحو تأكيد التفوق والانطلاقة الجيدة والتعويض ما بين المضيف والضيف. فالقادسية خرج في آخر لقاءاته بتعادل ثمين أمام الرائد في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، ويبحث عن تعويض خسارة النقطتين التي فقدها وإيقاف النزيف النقطي مبكرا قبل أن يتفاقم الوضع ولا يمكن تداركه، والفريق يمتلك عشر نقاط من تسع مباريات، وقدم الفريق القدساوي مباريات جيدة خلال مشواره في الدوري بالرغم من خسارة بعض لقاءاته. ينهج مدرب القادسية أسلوب 4/4/2 مع إغلاق مناطقه الخلفية والاعتماد على التحرك المثمر للاعبي الوسط والمساندة من ظهيري الجنب ودخول الأسمري مساندا للمهاجمين. فيما الاتحاد يملك في رصيده قبل لقاء الليلة (23) نقطة من سبعة انتصارات وتعادلين في جميع الجولات، وبذلك منح نفسه صدارة الفرق مبكرا، ويريد أن يحافظ على تصدره للدوري، وأن لقاء الليلة سيمنحه ذلك ويعطيه أريحية تامة قبل الخوض في منافسات الدور الثاني، خاصة بعد أن فقد الفريق أربع نقاط أمام الوحدة والفتح. ويعتبر الكثير من المحللين أن الاتحاد متجانس الخطوط ومنضبط التكتيك، يعمل لاعبوه بجماعية ولديهم من الحلول الفردية ما يمكن أن يمنح الفريق التفوق، ومدربه البرتغالي مانويل جوزيه يجيد التعامل مع المباريات المختلفة، ويعتمد الاتحاد على اللعب بأسلوب 4/4/2 ويعتمد على فتح اللعب عبر الأطراف والاستفادة منها خصوصا الصقري ونور، مع التوغل الجيد لهزازي وزيايه، بالإضافة إلى تحركات باولو جورج أو سلطان النمري إذا ما شارك. الشباب × الوحدة في الرياض يستضيف فريق الشباب نظيره فريق الوحدة في لقاء صعب لكلا الطرفين، ويسعى خلاله الطرفان مواصلة نغمة الانتصارات. فالشباب المنتشي بعد فوزه على الأهلي يريد مواصلة الفوز والعودة للمنافسة على دوري زين بعد خسارته لدوري أبطال آسيا وتأكيد عودته للساحة المحلية بعد انتصاره المهم الماضي على الأهلي، والذي أعطى القائمين على النادي اطمئنانا على قادم الفريق في ظل الضغوطات التي كانت من المتوقع أن تحيط في الفريق بعد خروجه الآسيوي. ويميز الفريق الشبابي الأداء الجماعي والاعتماد عليه في حالة الهجوم أكثر من الاستفادة من الأداء الفردي، ويريد الشبابيون أن يحافظ فريقهم على بريقه وألا يخسر لعيد أوجاع الآسيوية، إضافة إلى رغبته في تواجده بقوة ضمن فرق الدوري المنافسة. مدرب الشباب الأرجواني فوساتي ينهج أسلوب اللعب 4/4/2 مع الاعتماد وبشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الشبابي مع سلاسة الأداء فيما بين لاعبي خط الوسط الذين يعتبرون أحد عناصر قوة الفريق الشبابي بالتمويل الجيد للمهاجمين وبالمساندة الفعالة لثنائي المقدمة اللذين يجيدان التحرك السريع، مما يمنح المساحة الجيدة لزملائهما للتحرك والمساندة من العمق مع الاستفادة القصوى من لاعبيه الأجانب، وسرعة تحرك مهاجميه والمهارة الفردية الجيدة التي يمتاز بها لاعبو الليث. فيما يأتي الوحدة الذي اختلف كثيرا عن الجولات الست الماضية منذ انطلاقة الدوري، وبدأ الفريق في تقديم مستوياته المعروفة بعد أن حقق انتصارا في الجولة الماضية أمام نجران، ويحتل الفريق المركز السادس ب 13 نقطة. ويريد الوحداويون حصد النقاط بدلا من فقدها والسير على الطريق الصحيح للانتصارات، ويبحث الفريق عن تأكيد صحوته وإثبات خروجه من دوامة التفريط النقطي وتحقيق فوزه الرابع له في الدوري، مما سيجعل الفريق يتجاوز موقعه الحالي ويتقدم إلى الأمام، ويتبع مدربه الفرنسي لانج طريقة اللعب 5/4/1، وذلك بتكثيف مناطقه الخلفية، وفي حال امتلاك الكرة تتحول إلى 3/5/2 والاستفادة من مساندة ظهيري الجنب والتحرك الجيد للمهاجمين. التعاون × الفتح وعلى ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية في بريدة يلتقي التعاون والفتح في لقاء يعتبر بمثابة التعويض ويبحث كل من الفريقين عن تعويض ما فاته. ويأتي التعاون للقاء وهو ثامن ترتيب الفرق بعد أن تعرض لخسارة في الجولة الماضية من الفيصلي، ويريد أن يوقف نزيفه النقطي وأن يتدارك وضعه سريعا كون أية خسارة جديدة ستجعل الفريق يعاني في قادم الجولات. مدرب التعاون يعتمد على اللعب بطريقة 5/4/1 بتكثيف منطقة الدفاع وإحكام إغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على الهجوم العكسي السريع ومساندة لاعبي الأطراف سواء عبر الظهيرين أو لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد في خط المقدمة، ويهدف التعاون من هذا الأسلوب تضييق المنافذ المؤدية لمرماه ومحاولة خطف هدف يعطيه الأفضلية ويعتمد على تحركات بدر الخميس ومحمد الراشد. والفتح ليس بأفضل حال من التعاون فليس هو فريق الفتح الموسم الماضي. وكان الفريق قد خرج بنقطة ثمينة أمام المتصدر الاتحاد في الجولة العاشرة، وهو يريد أن يعوض جماهيره ما فاته من نقاط خلال الجولات الماضية والتقدم إلى المركز الوسط، وأن يضع له بصمة سريعة في الدوري وأن يؤكد أن ما يمر به من ظروف إنما هي كبوة جواد، ومدربه يتعامل مع إمكانيات فريقه جيدا، ويعتمد على تحركات حمدان الحمدان وأحمد بوعبيد والتحرك الجيد من قبل خط الهجوم.