كل رجل مهما بلغت قوة عضلاته يظل أمام الكلمة الحلوة عصفورا!! وأمام الأشياء الأخرى مكسور الجناح!!، وكل مثقف مهما بلغ اعتزازه بثقافته يظل أمام الأنثى مهزوزا وأمام أشيائها الصغيرة مبهورا!!، وكل الذين تلاسنوا في حق المرأة عندها يقفون وعليها يتراكضون ولأجلها يصغرون!!، ولو سألوك عن فزورة أو حزورة تقول ما هو أضعف المخلوقات ويفتك بأقوى الرجال؟! قل المرأة ولا شيء غير المرأة، فهي أحيانا أقسى من الحية، وأخطر من العقرب، وأدهى من الثعلب، وأوجع من القنفذ، وأنعم من الأرنب، وأسرع من اليمام!! وأحيانا كالسلحفاة تتكوم تحت غطائها الجلدي، وكأنها مذعورة تتمسح كالقط الباحث عن حنان ثم... إذا وجدت الفرصة أو سنحت أخذت ما شاءت وكأن شيئا لم يكن! وفي اعتقادي الشخصي، أن المخلوق الضعيف الذي يقولون عنه المرأة لديه قوة خفية أودعها الله جوفه لا علاقة لها بالقدرة على الضرب والركل والعنف! إنما سرها في امتلاكها ناصية أقوى الرجال في لحظة، كأنما المخلوق الضعيف صار جبلا والآخر نملة!! إنها خاصية خصوصية للمرأة فقط رهن استعمالها، إنما المهارة في كيفية الاستعمال، ومتى يتم الاستخدام لهذه الخاصية «النادرة» ولا شك في وجودها لدى النساء، لكن الأهم طريقة الاستعمال بالشكل الصحيح في الوقت الصحيح وبالأسلوب الصحيح!! هذا هو الفرق بين امرأة وأخرى! وخيبة النساء أنهن ولا مؤاخذة منهن انتظرن دائما من يمد العون لهن! انتظرن المساعدة والمساندة والدعم والتصفيق!!... وهناك أمور لا تؤتى بالمطالب، وكان الأجدى أن يتساءلن وماذا فعلن هن لأجل أنفسهن!! وسوف تبهرك النتيجة أيها القارئ الكريم أنه لم تخذل المرأة غير أمرأة أخرى، وأن الخلافات بين النساء داخل المجتمع أقوى وأفدح من الخلافات مع الرجال! وأن في المجتمع نساء يبنين ونساء أخريات يهدمن ما بنته الأوليات! عداوة المرأة للمرأة هي سبب نكبة المرأة وليس عداوة الرجل، فغير صحيح الزعم أن الرجل عدو المرأة، وأنه السبب الأول في حرمانها من بعض حقوقها في الحياة، الحقيقة أن الرجل تربيه أمه التي هي امرأة، وأن الرجال على كثرتهم وقوتهم لا يملكون أن يمنحوا أو يمنعوا، إنما هم العربة التي يجرها حصان المألوف والسائد والعادة والتقليد وداخل العربة النساء!، بمعنى أن كل رجل داخله امرأة ولو زعم أن هذا ممنوع وهذا مسموح!!! وبعض الرجال تكفيهم إشارة من امرأة كي يتقدموا إلى الأمام أو يتقهقروا إلى الوراء! وكذبة طويلة العمر تلك التي تزعم أن «الرجل» قوة وسلطة وتاريخ يمشي على قدمين.. والحقيقة أن الظروف أعطت حتى أشباه الرجال فرصتهم لأنهم الذكور في بيئة لا ترى غير السيادة رجل! وسوف ترى أيها القارئ الكريم رجالا في بعض المواقف أضعف من النساء بكاء ونحيبا وانهزاما، ولا يغير هذا من حقيقتهم وسط المجتمع، ويبقى تأكيد قول واحد أن قوة النضال عند المرأة تفوق ما هي عليه عند الرجل، لذا ظلت بيوت مفتوحة رغم أن مكان الرجل فيها شاغر!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة