أكد ل«عكاظ» المشرف العام على مؤتمرات «فكر 9» صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل أن هدف مؤسسة الفكر العربي هو الجمع بين المال والفكر لتوظيف المال في خدمة الفكر، مضيفا «بهذه الطريقة تنمو المؤسسات الثقافية وتوضع البرامج والخطط لعشرات السنين». وأشار الأمير بندر في حوار مع «عكاظ» على هامش أنشطة مؤتمر «فكر 9»، الذي اختتم في بيروت أخيرا، إلى أن الشباب حاضرون دائما في صناعة القرار في مؤسسة الفكر العربي. وإلى نص الحوار: • ما هو تقييمكم لعمل مؤسسة الفكر العربي بعد عشر سنوات على إطلاقها، وهل عمل المؤسسة يقتصر فقط على المؤتمرات؟ أعمال مؤسسة الفكر العربي لا تقتصر على المؤتمرات والمنتديات، فما نأمله ونسعى إليه هو أن تستطيع المؤسسة توسعة نشاطاتها في شتى المجالات، ومنها دعم برامج تعليمية وإنمائية، ونحرص دائما في مؤسسة الفكر على الشفافية والمصداقية، فالمؤسسة لم تخفق أبدا لأنها لم تدع القيام بما لم تقم به، وهي تسعى لأن يكون لها عطاء أكبر ويعود بالنفع في مختلف أقطار العالم العربي، وتأمل أن تتسع قدراتها وترفع من رأسمالها لكي تدخل في برامج ثقافية وتعليمية واجتماعية أكثر في المستقبل، فالمؤسسون جميعا يعملون ليل نهار في رفع وديعة المستقبل وهو أمر يسعى له الجميع. حاولنا من خلال «فكر 9» أن نتحول من اللوم وجلد الذات وشرح المشاكل إلى وضع صورة تفاؤلية، ورصد الفرص المتاحة لكي يتمكن العرب من إحداث نقلة نوعية في الإبداع الفكري والأدبي والثقافي. وركزت المؤسسة على النماذج والتجارب الناجحة، سعيا لتصحيح أوضاعنا سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، وهنا نحن نراهن على الشباب لأنهم العنصر المهم والضروري، فهم من يعول عليهم للمساهمة بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. • ما هي قراءتك للواقع الثقافي في المملكة؟ أنا لست مؤهلا لتقييم هذا الموضوع، المختصون في هذا المجال يؤكدون أن هناك تحسنا إلى حد كبير في كل مكان في العالم، ولدينا ما نفتخر فيه من تاريخ وثقافة ومن حاضرنا في كل الأقطار العربية، إلا أننا يجب أن نسرع في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه المنطقة، لأن تأخرنا لا يخدم مصالحنا، فالتنمية يجب أن تتسارع بوتيرة أكثر بكثير مما هي عليه الآن. • كيف تقيمون دوركم في مؤسسة الفكر العربي؟ هناك مؤسسات تعنى بشؤون الشباب في مختلف أنحاء العالم العربي، ومؤسسة الفكر العربي تحاول أن تتعاون مع هذه المؤسسات الشبابية داخل وخارج المنطقة، ونحاول أن نجد سفراء لنا في كافة الدول العربية، ومن خلال هذا التعاون تطرح أفكار جديدة على هذه المؤسسة، والأمل أكبر مما نقوم به، ولكن نحن جادون في إبراز دور الشباب في برامج المؤسسة، ونحن من أوائل المؤسسات التي سمحت للشباب أن ينضموا إلى إدارة هذه المؤسسة، وأن يكونوا في مجلس إدارتها، ومن هنا فإن العنصر الشبابي ممثل في صناعة القرار في المؤسسة دائما. • كيف ترى ردود الفعل الأولية على التقرير الثالث للتنمية؟ ردة الفعل إيجابية، حيث تفاعلت مع التقرير كافة الأوساط في العالم العربي بدرجات متفاوتة من القبول وإلى درجة أن هناك دولا تبنت جزءا من هذا التقرير في مناهجها التعليمية، ونعتقد أن مثل هذه النتائج يمكن أن يحققها التقرير، وفي الوقت نفسه هو متاح للمهتمين في المجال الفكري والثقافي لمعرفة حال الحركة الثقافية والفكرية والمجالات المطروحة في مختلف أنحاء العالم العربي من المحيط إلى الخليج. • هل هناك إمكانية أن يتم طرح هذا التقرير على جدول أعمال القمة الثقافية العربية؟ جدول الأعمال الخاص بالقمة في مرحلة البحث ولا يمكن معرفة ما سيتضمنه، ولكن توقعاتنا تشير إلى أنه سيكون له تأثير كبير على القمة المرتقبة.