كثيرة هي مهرجانات الأغنية التي أقيمت وتقام في عالمنا العربي، والتي يأتي على رأسها أقدمية وعراقة مهرجان القاهرة الدولي للموسيقى والأغنية، الذي كان قد أقيمت دورته الأولى في ثلاثينيات القرن العشرين وجمعت بضع دول عربية كانت منها تونس التي شارك أحد أعظم فنانيها «يهودي تونسي» كان يومها صاحب فكرة أن يقام هذا المهرجان، كذلك ناظم الغزالي من العراق وزوجته المطربة الكبيرة، أما أحاديثنا عن مهرجانات اليوم ومنذ الثمانينيات الميلادية وعقب الانفتاح الاقتصادي الكبير الذي شهده عالمنا العربي فكانت على شقين، الأول وهو المهرجان الذي تقيمه الدول وتحديدا وزارات الثقافة والإعلام، والثاني متمثل في المهرجانات الخاصة التي تقام هنا وهناك، وكان من أبرزها مهرجانات التسعينيات التي تنظمها الفضائيات، ودلالة ذلك الأقوى مهرجان أوربت الذي الذي كان في قوته الأول بلا شك بين كل فئات المهرجانات المختلفة في الموسيقى والغناء، كما أنه كان ومنذ دورته الأولى في دبي الأكبر والأهم والأشمل من حيث المستويين الفني «تقنيا» والإنتاجي والإخراجي وغيرها مثل اختيار النجوم المشاركين، وما يصحب ذلك من ندوات وأنشطة هامشية. عموما وكما هي العادة استطاع الأخوة المعنيون في ثقافة وإعلام قطر الاستفادة من هذا النجاح، وذلك بعقد «تزاوج أو زواج» بينهم ومهرجان أوربت ليقيموا إحدى الدورات مشاركة، ليعتبروا هذا المهرجان هو الأول والنواة لمهرجان الدوحة للأغنية، والذي ولد كبيرا بلا شك وظل يعطي بجمال وإمكانات كبيرة استطاع من خلالها أن يصنع له مكانة كبيرة بين المهرجانات الغنائية العربية بل ويستثمر غياب وتوقف مهرجان أوربت ليحتل مقدمة الترتيب بين المهرجانات العربية. مناسبة حديثنا هذا اليوم استعداد المهرجان للانطلاق مجددا في أواخر ديسمبر الحالي بعد غياب أكثر من عامين لننظر جمالا تنظيميا في المهرجان من سيده الفنان والمسؤول محمد المرزوقي ومن نجوم الإعلام في قطر الواقفين على مثل هكذا ملتقيات مثل تيسير عبد الله، ومحمد المسيفري، وغيرهم من الإعلاميين الشباب هناك. فاصلة ثلاثية لو أن الليل على قدر السهر لكان لكل واحد «ن» منا ليلة «بدر بن عبد المحسن» يقول الهنود: إذا أردت اختبار الذهب فحكه أو قوة الثور فحمله حملا ثقيلا أما إذا أردت اختبار فكر المرأة فلا سبيل إلى ذلك. أما المجريون فيقولون: انظر الأم وتزوج الابنة.