أطلق مدير مهرجان الدوحة العاشر للأغنية الفنان محمد المرزوقي مفاجأة مدوية عندما قال في حواره مع الثنائي الذي قدم برنامجه اليومي طوال فترة إقامة المهرجان طوني خليفة وكريستينا صوايا: إن المهرجان من الممكن جدا أن ينطلق للعالمية؛ لأن شعاره غير محدد لخدمة الأغنية العربية فقط فقد رأى أول القائمين عليه منذ الدورات الأولى أن يكون اسمه غير ملزم بذلك «مهرجان الدوحة للأغنية» لذا لا تستغرب أن تكون السنوات المقبلة لألوان غناء عالمي كأن تكون دورة عن الأغنية اليونانية الضاربة في العمق الإنساني أو الإسبانية أو الفرنسية أو عن لون البلوز مثلا وغير ذلك من ألوان الغناء وأجناسه، لكن رغم كل تطلعاتنا تلك نحن نحمل هم الأغنية العربية في البدء وفي الختام. وأكد محمد المرزوقي أنه من الممكن جدا أن يشهد المدرج الروماني في حي كاتارا الثقافي الدورات المقبلة من المهرجان والتي نسعى من خلالها أن نحقق نظريات وخطط أول من فكر في إظهار هذا الوليد القطري إلى العالم منذ البداية، وهنا أعني عبدالرحمن حمد العطية أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي كان من كبار المخططين لهذا الملتقى الثقافي منذ دوراته الأولى. طوني وصوايا كثيرة هي البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي زفت مسيرة المهرجان وكانت الحلقة الوسيطة بين نجوم المهرجان وكبار ضيوفه من مثقفين وأدباء ومن عناصر تكوين الأغنية العربية وبين جمهور هذا المهرجان وكان برنامج صدى المهرجان الذي أعده وقدمه الزميلان طوني خليفة وكريستينا صوايا طوال أيام المهرجان الأكثر فاعلية ووصولا، حيث استضاف ما نسبته 80 في المائة تقريبا من نجوم المهرجان والذين كان المركز الإعلامي للمهرجان الذي يديره الزميل تيسير عبدالله ينسق للبرنامج مواعيد النجوم، بحيث لا تتضارب مع مواعيدهم في المؤتمرات الصحافية التي تديرها ريتا حرب ومواعيد بروفاتهم وما إلى ذلك، استطاع هذا البرنامج بإطلالة نجميه ومخرجه أن ينقل الكثير مما حدث في كواليس النجوم المشاركين من خلال استضافتهم أو استضافة البرنامج للإعلاميين العرب الذين كانوا يتواجدون في كواليس وسويتات النجوم وكانت استضافة الزميلين (الإماراتي واللبناني) جمال فياض الأكثر إثراء فيما كان يدور في الكواليس والحديث عما يهم الجمهور مما يعايشه الإعلام مع النجوم. من البرامج أيضا كان برنامج صحافة المهرجان على الفضائية القطرية، كذلك في الإذاعة كانت الكثير من البرامج في إذاعة صوت الخليج وإذاعة قطر والتي كان منها برنامج «مساء الدوحة» الذي أعده الزميل محمد السعدي المشرف على صفحات الفنون في صحيفة الراية وقدمه جبر صالح ونهلة الصالح، وبدورها قدمت الإذاعية حنين النقدي برنامجا أثرت به النشاط الإعلامي في تغطية المهرجان والشاعر طلال حيدر وغيرهم. ومن الفنانين النشيطين ضيوف المهرجان كان الكويتي عصام كمال المتواجد في كل مكان من المهرجان في «كاتارا» كعين خبيرة لبلاتينيوم ريكوردز مساعدا للفنان راشد الماجد المنتج إلى جانب المطرب. الليلة اللبنانية رغم مشاركة إليسا ووائل كفوري في الحفل الثاني من المهرجان إلى جانب محمد الزيلعي وعيسى الكبيسي ومشاركة يارا في الحفل الثالث إلى جانب المهندس وشيرين وسعد الفهد كنجوم غناء لبنانيين شباب، كانت هناك ليلة الغناء اللبناني التي كرم فيها القائمون على المهرجان «فن الغناء اللبناني» شهدت عطاء الكبار من ممثلي الأغنية اللبنانية الشرعيين، فقد شهدت هذه الليلة ملحم بركات وطوني حنا ونجوى كرم والمنتسبين إليهم وإلى جيل الغناء اللبناني العريق من الشباب مثل ملحم زين وأيمن زبيب ولم يكن الغناء فقط هو الذي تقدمه الأغنية اللبنانية في ذاك المساء، بل كان حضور عدد من كبار صناعها مثل إيلي شويري الفنان الكبير الذي تلألأت ألحانه عبر الحناجر اللبنانية وكان أشهرها ما تقاتلت عليه كل من صباح وسميرة توفيق وقامت كلاهما بغنائه بطريقتها الخاصة «أيام اللولو... شو هللوا له» والكثير من المشاركات التي قدمها إيلي قبلا في الستينيات والسبعينيات في المهرجانات الغنائية مع الرحابنة والفنان الكبير سليم الطباع وغيرهم. ومن الجميل الذي شهده هذا المهرجان غناء معظم النجوم العرب المشاركين أغنيات لبنانية مشاركة في تكريمها. حوار مع لطيفة أما لطيفة التي كانت كما فراشة في مهرجان الدوحة الذي جاءته مبكرا مع شقيقها ومدير أعمالها لطفي العرفاوي فلها مع قطر والمهرجان حكايات رغم مشاركتها الأولى فيه، حيث قالت: سعادتي الأولى أنني أغني في قطر التي قضيت فيها فترات زمنية طويلة وعملت بالاشتراك مع كبار فنانيها الكثير من الأعمال الغنائية، إلى جانب أني تعاملت مع محمد المرزوقي كمدير لإذاعة صوت الخليج وسجلت الكثير من الأغنيات الخاصة بي والأغنيات الخليجية سعودية وقطرية، إلى جانب أن ألبومي الأخير العام الماضي كان قطريا في مجمله والذي طرح من خلال بلاتينيوم ريكوردز وlatisol بعنوان «أتحدى». • احكي لنا عن تجاربك الخليجية والعربية غير التونسية والمصرية؟ أولا دعني أعبر عن سعادتي في الاشتراك في الحفل الختامي إلى جانب فنان العرب محمد عبده الذي اكتسب هذا اللقب بمشواره الطويل وتاريخه وخبرته في عالم الفن وبهدية من رئيسنا التونسي الراحل الحبيب بو رقيبة الذي اسماه «فنان العرب»، وتعرف أنني طالما تغنيت بأغنيات محمد عبده في الجلسات الخاصة معه وبدونه إلا أنها الأولى في مهرجان على رؤوس الأشهاد. وفي تجاربي العام الماضي مع الموسيقى والأغنية القطرية قدمت ألبوما كاملا جمعني مع الفنان الملحن حسن حامد في أغنيات عديدة منها: مملوح، أتحدى، يا أناني، وحلفتكم من أشعار حمود الشمري، كما غنيت للملحن مطر علي: ما جيتني، وينك تعال، ما يستاهل من أشعار بنت العطا ومحمد المسيفري ومن ألحان الفيصل وكلمات علي الفضلي «كل واحد» من ألحان عيسى الكبيسي «وش عاد عندك» من أشعار خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وحبينا غيره من أشعار عارف خليفة الهاشل ومن كلمات علي رشيد وألحان مشرف علي «صبرنا يللي مصبرنا» وغنيت من التراث القطري من تطوير موسيقي لمطر علي «يا ساهرين الليل». أما تجاربي الخليجية الأولى كانت سعودية في الثمانينيات مع المنتج محمد هاشم ناقرو والملحنين محمد شفيق وطلال باغر وأشعار أسعد عبدالكريم وسعود سالم وغيرهم.