• أبلغ من العمر22عاما، لا أحس لحياتي هدف، كما أنني لا أجد في هذه الحياة ما يجعلني فرحة، لا أحب الخروج من البيت مثل باقي البنات، وأكره التجمعات ولا أحب التحدث مع الآخرين كثيرا، حتى مع أهلي مقلة في الكلام، لدرجة أحس كأنني لست منهم، ولا أشاركهم حياتهم، وصديقاتي قليلات، وأحس أن الحياة ليس لها طعم، إضافة إلى ذلك أنا إنسانة كتومة جدا، وحساسة جدا لدرجة أن أي كلمة أو حركة يمكن أن تضايقني، لقد تعبت كثيرا من الحياة وأحلامي يستحيل أن تتحقق. نادية مكةالمكرمة ما تذكرينه من وصف لحالتك يجعلني على يقين أنك تعانين من أمرين، الأول اكتئاب مزمن، والثاني ضعف ثقة بالنفس، وعلاجهما ليس بالأمر الصعب، ونصيحتي لك لتفادي طول الوقت وتعقيد الأمور أكثر، قومي بزيارة معالج نفسي، وتحدثي إليه بصراحة ووضوح وبدون حرج عن كل الماضي الذي مررت به، وسيساعدك بالتأكيد على وضع خطة تعينك على زيادة ثقتك بنفسك ومن ثم إخراجك من اكتئابك، ومما سيساعدك على ذلك عدم الاستسلام لما أنت عليه، جاهدي نفسك للخروج من عزلتك، لاسيما وأنك تعيشين في كنف أسرة، وهم أهلك، وأنا على يقين أنك حين تبادرين بسلوك إيجابي تجاههم فلن يبتعدوا عنك، ولكن قد يحتاجون لبعض الوقت حتى يتأكدون أن ما تفعلينه معهم ولهم ليس سلوكا عارضا وإنما هو نابع وبصدق منك، تجملي والبسي أفضل ما عندك وتحدثي لأمك عن بعض همومك ولأخواتك، وستجدينهم إلى جانبك، لكن عليك تحمل بعض النقد الذي ستلقينه منهم لأنهم قد يلومونك على ما أنت عليه وبعدها أنا على يقين من أنهم سيقفون إلى جانبك ويساعدونك على تخطي هذه الأزمة بإذن الله.