تستكمل الليلة الجولة ال14 من دوري زين للمحترفين بأربع مواجهات مهمة، تبحث من خلالها الفرق المتنافسة عن مواصلة مشوار حصد النقاط من جهة والتعويض من جهة أخرى لما لها من أهمية كبيرة. الاتفاق × الاتحاد في المواجهة الأبرز والأقوى يحتضن ستاد الأمير محمد بن فهد في الدمام مباراة الاتفاق والاتحاد التي تعتبر قمة الجولة، وهذا اللقاء يحمل في ثناياه الكثير من التحديات والصراعات، فالاتحاد متصدر الدوري ب26 نقطة يقع تحت الضغط في الفترة الحالية من عمر الدوري؛ كون الفارق النقطي بينه وبين الاتفاق أقرب منافسيه تقلص إلى نقطة قبل التوقف، وهذا يشكل ضغطا كبيرا على الفريق الاتحادي الذي يخشى أي تعثر مقبل قد يفقده الصدارة دون أدنى شك، وهذا الأمر لا يروق لعشاق العميد ولاعبيه الباحثين عن التمسك بالصدارة التي اعتلوها منذ الجولة الأولى، ويأمل الاتحاد في أن يعود الفارق بينه وبين أقرب منافسيه إلى أكثر مما كان في حال تجاوز فريق الاتفاق، كما أنه يأمل في أن يحافظ على سجله دون خسائر طوال الموسم حتى الآن وبعد 12 مباراة خاضها في الدوري، والاتحاد فريق منظم ويلعب بشكل جماعي ويملك القوتين الدفاعية والهجومية، ويجيد لاعبوه التغطية الدفاعية والضغط على حامل الكرة، أما مهاجموه فيعرفون كيف يتعاملون مع كافة الفرص التي تسنح لهم أمام مرمى الفريق المقابل، والخطوط الاتحادية تزخر بالعديد من الأسماء اللامعة ومن المزايا الاتحادية وجود البديل الجاهز والذي يكون له تأثيره عند مشاركته. فيما ظهر فريق الاتفاق بشكل مختلف من بداية الدوري وهو الفريق الذي عاد من جديد إلى الحضور واستطاع أن يحتل المركز الثاني بجدارة رافعا رصيده إلى (25) نقطة، ويريد أن يحافظ على موقعه حتى يضل ضمن الفرق المنافسة على اللقب، ويرغب الاتفاقيون في تأكيد أنهم فريق منافس واستعاد قوته وعافيته، والخطوط الاتفاقية ظهرت مترابطة أخيرا واستطاع مدربه أن يرمم الخطوط الخلفية بشكل جيد، علاوة على ذلك منح العديد من اللاعبين الشباب فرصة المشاركة وقدموا أنفسهم بشكل جيد، ويمتلك الفريق قوة في خط الوسط والهجوم وعناصر أجنبية فعالة. التعاون × الهلال على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في بريدة، يستضيف التعاون الهلال ويبدو أن الوضع ليس سهلا للمضيف وصعبا للضيف حسب المعطيات الفنية التي أفرزتها الجولات السابقة ولكن ذلك ليس بمقياس، وكلا الفريقين لديهما الطموح في تحقيق النتيجة التي تحفظ له حقوقه في صراع الطموح المختلف. ويحتل الهلال المركز الثالث ب 24 نقطة من عشر مباريات ويتبقى له ثلاث مباريات مؤجلة، ويتطلع خلال لقاء اليوم إلى خطف الصدارة في حال تعثر الاتحاد وإن لم يكن ذلك فإبقاء الفارق على ما هو عليه، والعين الهلالية تتربص بالصدارة وتترقب أي تعثر للمتصدر حتى تتمكن من إلقاء القبض على قمة الترتيب، وكل ما يخشاه أن تحدث المفاجأة فكل المعطيات تعطي الزعيم التفوق. الهلال فريق صعب المراس ويملك العديد من الأسماء اللامعة ويؤدي بشكل ممتاز ويطبق لاعبوه الجمل التكتيكية بشكل ملفت، وسيكون الفريق مختلفا مع مدربه الجديد كالديرون لتنفيذ أسلوبه ببراعة، ويعتبر الفريق الهلالي متكامل الخطوط متجانس الصفوف يضم أفضل العناصر التي ربما يحتاجها كل مدرب. فيما التعاون صاحب المركز العاشر ب12 نقطة ظهر بشكل مختلف في الجولات الأولى من انطلاقة الدوري ثم تراجع كثيرا، والفوز اليوم على الهلال يمنحه شيئا من الأمل في تحقيق مبتغاه، ويأمل في أن يواصل ذلك ويحقق النقاط التي ستزيد من آماله وربما تقفز به إلى موقع أفضل وتخرجه من مركزه الحالي، وسيؤكد أنه عرف كيف يسلك الطريق الصحيح وهو طريق الانتصارات وحصد النقاط، ويدرك أبناء القصيم بأن الموقعة صعبة للغاية لكنهم لا يريدون الوقوع في الخسارة من جديد، مما يعني زيادة في صعوبة الموقف، والتعاون لديه حلول هجومية جيدة لكنه يعاني من خلل في خطي الوسط والدفاع، وإن كان مدربه قد حاول حل تلك المشاكل في فترة التوقف الماضية. النصر × نجران يلتقي على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض النصر ونجران في مواجهة تميل فيها الكفة لمصلحة الضيف، فيما المضيف يعاني في الفترة الأخيرة من تدني نتائجه، حيث لا زال يواصل ترنحه وتراجعه بعد أن تعرض لخسارة جديدة على يد الهلال، وهذا جعله يتراجع إلى المركز ال11 ب12 نقطة ويريد أن يعوض ذلك عبر هذا اللقاء، ونجران فريق متماسك ويريد أن يؤكد ذلك خلال هذا المساء، كما يريد أن يعبر مستضيفه لكي يتمكن من حجز موقع جيد له في الوسط، والفريق النجراني يقدم كرة جماعية جيدة ويجيد إغلاق مناطقه الخلفية بشكل جيد ويجيد اللعب على الكرات العكسية ويستفيد من سرعة لاعبيه، ولكنه يتخوف من الوقوع في معمعة الخسارة من جديد، ويدرك النجراويون أن المشوار لازال طويلا والأمور لم تحسم بعد. من جهته، استعاد النصر أنفاسه من جديد في الجولات السابقة ووصل إلى المركز الرابع متساويا مع صاحب المركز الثالث في النقاط 24 لكل منهما، متخلفا عنه بفارق الأهداف، ويريد (النصر) أن يواصل حضوره الجيد ويحاول الاقتراب من المركز الأول الذي سيجعله ينافس على اللقب، والتعثر سيعيقه وربما يفقده موقعه الحالي ويعيد الفريق للدوامة، وهذا ما لا يتمناه النصراويون إطلاقا، ويحاول الفريق النصراوي الظفر بنقاط اللقاء وعدم التفريط، خاصة أنه يطمح في اللقب الغائب. الحزم × الأهلي في مواجهة الجريحين يلتقي فريقا الحزم والأهلي على ملعب الأول، وسيكون اللقاء مثيرا لطموح الفريقين لتخطي حاجز الخسائر والتمسك بأمل النقاط الثلاث، حيث يدخل الحزم وطموحه تخطي حاجز الست نقاط والتقدم إلى المراكز الدافئة، وتدارك وضعه قبل أن يفقد الأمل في البقاء ضمن دائرة الكبار، ويأمل في تأكيد قدرته على تجاوز المحنة التي يمر بها وأنه يستطيع حجز مقعد جيد في وسط الترتيب، ويعلم جيدا أن الوقوع في فخ الخسارة قد يجعل موقفه صعبا للغاية في مقبل الجولات. فيما يدخل الفريق الأهلاوي بطموح مختلف ويحاول جاهدا لتجاوز محنته وتحقيق الفوز الذي سيكون مردوده إيجابي في جانبين، الأول: من الناحية المعنوية للفريق في المباريات المقبلة، الأمر الآخر سيمنحه الفوز التقدم نحو مركز أفضل عوضا عن مركزه الحالي الذي لا يليق بأبناء «القلعة الخضراء»، ويدخل مدربه الصربي واضعا نصب عينيه النقاط الثلاث والعودة إلى جدة بفوز يعتبر بست نقاط لأهمية اللقاء عند الأهلاويين، ويدفع المدرب بمارسينهو، فيكتور، والراهب لزيادة العناصر الهجومية، في الوقت نفسه لا يريد أن يغفل خط الدفاع الذي سيكون في مستوى خط الهجوم الفعال.