لعبنا أفضل مبارياتنا في البطولة بالرغم من ذلك فقد خسرنا الكأس، آمن الكويتيون بحظوظهم أكثر ودافعوا عن مرماهم ببسالة، كانت نهاية حزينة بعض الشيء، وكانت مكاسبنا، إبراهيم غالب، وأسامة المولد، فيما لو تخلصا من ثقل الحركة، وأحمد عباس، فيما لو أعادت قدمه صياغتها للتسديد من خارج المنطقة، كسبنا أيضا طمأنينة أكبر في قدرات المدير الفني للأخضر، ربما لم نثق بقدراته بعد لكنها بدت مطمئنة بعض الشيء فعلا، بالرغم من كل هذا أقول إننا فوّتنا فرصة هي الأنسب في إعداد الأخضر الآسيوي، وإننا فيما لو كنا شاركنا بالعناصر الأساسية لتمكنا من اصطياد عصفورين بحجر الكأس، وأفضل معسكر استعدادي للمونديال الآسيوي. قطر، التي خسرت الخليج من الجولة الأولى كسبت العالم في الجولة الأخيرة، حسبناه كعرب وهما، ومن بين كل عشرة قال تسعة أشخاص: لن يحدث وتردد العاشر ولم تلتفت الجهود المشعة بالآمال، والطموحات والرغبة الصادقة، والإيمان بقدرة الإنسان على الفعل لاحتمالاتنا وفي النهاية كان أقصى ما أمكن لنا فعله كجماهير عربية، أن تمنينا لقطر الحظ الطيب في حين راح كثير منا يهيىء نفسه، لرثائية تمتدح الجهود وتنتهي ب«بيّض الله وجوهكم ، وما قصرتوا»، ولا بأس من بعض الغمز و اللمز، في نوايا «فيفا»، وجاءت اللحظة الحاسمة وفي عرض مسرحي يعتمد التشويق خرج المظروف ببطء وانفجرت أنهار المباهج فعلها أهلنا في قطر، وكسبوا الرهان الأصعب، كأس العالم في قطر، يا لهذه الشقيقة الجميلة الرائعة، كم تستحق من الشكر والامتنان، لقد أعادت لنا، أول ما أعادت ثقتنا بأنفسنا. صندوق بريد: 375225 الرياض الرمز البريدي: 11335 [email protected]