عندما تقرر اللعب في خط الهجوم، ارفض دائما شارة القيادة (الكابتنية) مهما كانت المغريات، ليس أثقل من قطعة القماش الصغيرة هذه على كتف المهاجم، حاول أن لا تكون مسؤولا عن أحد، سوى موهبتك، ولا عن شيء سوى واجب التهديف. * فيما لو كنت مدافعا وجاءت اللحظة، التي تقدم بها لاعب الفريق الخصم بالكرة، وليس من أحد سواك، قادر على فعل شيء، وكانت أمام اللاعب الخصم فرصتان، أن يمرر لزميله رقم تسعة أو أن يمرر لزميله رقم عشرة، وليس في مقدورك سوى منع فرصة واحدة من الفرصتين وبمنعها تتيح للفرصة الثانية، كل إمكانيات الحدوث، في هذه اللحظة يكون التصرف الأفضل ليس منع إحدى الفرصتين، من الحدوث، بل أن تتيح للاعب المستحوذ على الكرة، إمكانية فرصة ثالثة، في هذه الحالة، يتشتت تفكيره، فلا يعرف أي الفرص يختار، اجعل أفكاره تتصارع فيما بينها، وسوف تضعف كل فكرة من قدرة صاحبتها على التحقق، ثق من أن اللعثمة في أفكاره ستقوده إلى اختيار حل؛ لكنه لن يتمكن من إتقانه، لأنه لن ينجح في طرد الأفكار الأخرى من رأسه، لحظة التصرف، إن كثرة الفرص المتاحة تعني غياب الفرصة! * إذا كنت تلعب في مركز المحور الدفاعي، فإن مهاراتك في قطع الكرة ليست الأعلى شأنا، الأعلى شأنا هو أن تجعل اللاعب الخصم لا يفكر أصلا بتمرير الكرة في هذا المكان، انتبه: مكانك، حيث المكان الذي، لو وصلت الكرة فيه للخصم، فسوف ينجح في تشكيل هجمة خطرة، انتبه جيدا: نبوغك ليس في قطع الكرات المرسلة، لكنه في إلغاء الفكرة أساسا لدى الخصم، في استخدام منطقة ما، للمناورة أو لشن هجمة، أنت باختصار تلعب لكي تكون كل مساحات التحرك بالنسبة للخصم مساحات فقيرة وشحيحة الإمكانيات. * فيما لو كنت في الوسط، تمارس دور (صناعة الهجمة)، احذر كل الحذر، من أن تلوم زميلك على ضياع الهجمة حتى لو نجحت في تمرير ثلاثين كرة حاسمة له في شوط واحد، ليس فقط لأن هذه ليست من مهامك، ولكن أيضا لأنه ليس أحط قدرا من البخيل سوى الكريم المنان! * أيا كان مركزك، اطلب التغيير فورا، إذا أحسست بأن فكرك مشتتا أو أنك غير قادر على معرفة الفكرة الصحيحة للعمل، قل لنفسك: أنا مصاب، وليس من أحد سواي يعرف أنني مصاب، قبل فوات الأوان، ذلك لأن الخيال أيضا يمكنه التعرض للإصابة، وهي أشد وقعا، من إصابة الجسد. يكتبها: فهد عافت صندوق بريد: 375225 الرياض الرمز البريدي: 11335 [email protected]