ما الذي يتغير، ويتدفق خيالا، ويتجدد دائما: الذي يريد الاستيلاء على قلوب الناس، وجيوبهم، الذي يريد سلب أموالهم، برضاهم، لذلك فإن الإعلانات التلفزيونية، تتعدد، وتتمدد خيالاتها، مبتكرة، في كل مرة، طريقة جديدة، ووسيلة فريدة، لبلوغ غاية واحدة!. ما الذي لا يتجدد، ولا يتخيل، ولا يبتكر: الذي لا يطمع في شيء مما سبق، أو الذي يطمع في كل ما سبق، لكنه قادر على أخذه، غصبا، ورغما عن الجميع، كالأعمال الدرامية التلفزيونية، في رمضان!. الإعلانات التلفزيونية، تبتكر كل جديد، وتدفع مبالغ طائلة، لتقديم نفسها، على الشاشة، لنصف دقيقة، أو أقل في كل مرة، لأنها تعرف سلفا، أن توقيع مديري التلفزيونات العربية، في حفل عشاء، على قبول أعمالها، لا يكفي لإقناع المشاهد، بشراء علبة واحدة من مسحوق صابون، في حين تعرف شركات الإنتاج الدرامي العربي، أنها، ومن خلال علاقاتها المتشابكة، مع مسؤولي التلفزيونات العربية، تستطيع (زحلقة) كل الجمهور العربي، بعلبة واحدة من ذات المسحوق!. فهد عافت صندوق بريد: 375225 الرياض الرمز البريدي: 11335 [email protected]