أوضح رئيس الأكاديمية الأوروبية للدراسات الإسلامية الشيخ أحمد عامر أن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن تؤكد مدى عناية المملكة بأبناء الأمة، والاهتمام براحتهم أثناء تأديتهم فريضة الحج، مشيرا إلى أن تلك الخدمات امتداد لما يقدمه قادة المملكة من رعاية لأبناء الأمة في أنحاء العالم، كما أشاد بالمشاريع العملاقة لخدمة الحجاج. وزار رئيس الأكاديمية الأوروبية للدراسات الإسلامية المملكة مع 50 اعتنقوا الإسلام حديثا على ضيافة الهيئة العالمية للمسلمين الجدد التابعة لرابطة العالم الإسلامي، مبينا أن الهيئة تقوم برعاية المسلمين الجدد في أنحاء متفرقة من أوروبا، من خلال المراكز والملتقيات والتجمعات الإسلامية، ومبينا أن تجمع المسلمين الجدد في موسم الحج يؤكد روح الوحدة والأخوة بينهم. يعبر عن ذلك المسلم البريطاني الكزاندر قلفا (من أسرة إنجليزية عريقة): «سعادتي لا توصف بأداء مناسك الحج، وبالروح الأخوية والمشاعر الإيمانية التي شاهدتها في موسم الحج، وأتمنى أن يرى العالم أجمع هذا التجمع الإنساني الفريد من نوعه، البعيد عن أشكال الطبقية والعنصرية». ويشارك المسلم البريطاني في الشكر والثناء والتقدير الحاج الإيطالي روميو نيجريني، مؤكدا أن الوفد الإيطالي رفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يجزي حكومة المملكة على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وما وفرته الهيئة العالمية للمسلمين الجدد من برامج للحجاج من المسلمين الجدد، «ما شاهدناه من تنظيم مما يفوق التصور، وهذا يحتاج إلى كفاءات مدربة تدريبا عاليا، وهو ما يؤكد حسن التنظيم والمتابعة». إلى ذلك، أعرب عدد من المسلمين الجدد عن سعادتهم بأداء الفريضة ولم يكملوا عاما واحدا على اعتناقهم الإسلام، ويؤكد ذلك رئيس الوفد الأوكراني الشيخ بوتيلين سيجيري فيلاديموريفيتش بقوله: «تأدية فريضة الحج كانت كالحلم، والحمد لله تحقق ذلك على ضيافة الهيئة العالمية للمسلمين الجدد، وما رأيناه في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من خدمات يعجز اللسان عن وصفها». الوفد الأوكراني تسعة مسلمين جدد، فيوضح الحاج إيجور كاربيشن (كان ينتمي إلى عائلة أوكرانية مسيحية كاثوليكية) «فرحت عندما تم اختياري لأداء فريضة الحج، وسعدت أكثر عندما دخلت المسجد الحرام، فالمنظر يعجز اللسان عن وصفه، فقد قدمت المملكة المستحيل نحو عمارته وتوسعته»، يشاركه في ذلك الحاج الأوكراني إيجور بودبورينوف. من جانبه، أوضح الأمين العام للهيئة العالمية للمسلمين الجدد الشيخ خالد بن رميح الرميح أن الهيئة استضافت خلال السبعة الأعوام الماضية 400 مسلم جديد، من دول أوروبا وأمريكا وأستراليا وأفريقيا وأوكرانيا وألبانيا واليابان، عن طريق المراكز الإسلامية في بلدانهم، مشيرا إلى أن الاستضافة تشمل مصاريف الرحلة من تذاكر الطيران، والسكن في مكة والمدينة والمشاعر، إضافة إلى الرعاية الكاملة لمتطلبات الضيف على مدار الساعة، مع وجود البرامج الثقافية والاجتماعية، والزيارات لمعالم المملكة البارزة، والمسابقات الثقافية. ورفع الرميح الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، والنائب الثاني، على الرعاية الكريمة للهيئات المنبثقة من رابطة العالم الإسلامي، وشكر الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله التركي على تذليله كل الصعاب لقيام الهيئة بدورها في رعاية المسلمين الجدد في العالم.