أعرب 50 مسلماً جديداً ممن اعتنقوا الإسلام حديثاً واستضافتهم الهيئة العالمية للمسلمين الجدد التابعة لرابطة العالم الإسلامي عن سعادتهم بأداء فريضة الحج، كما أشادوا بمستوى التنظيم والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والمشاريع الضخمة التي تشهدها المشاعر المقدسة ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وأوضح الأمين العام للهيئة فضيلة الشيخ خالد بن رميح الرميح أن الهيئة حرصت على اختيار هؤلاء الحجيج عن طريق المراكز الإسلامية التي تتعامل معها بنسب محددة مسبقاً بحيث تكون هناك فرصة أكبر لمشاركة المسلمين الجدد من عدة دول ، إضافة لاختيار من تنطبق عليه الشروط ممن يدخلون بياناتهم عبر الموقع الالكتروني للهيئة العالمية للمسلمين الجدد www.4newmuslims.org. وعملت الهيئة على استضافة الحجيج بشكل كامل بدءاً بتذاكر السفر وشيكات الحج ومروراً بالسكن في مكةالمكرمة والمشاعر (منى وعرفات) والمدينةالمنورة، وعملت الهيئة على توفير كامل الرعاية لهم على مدار ال24 ساعة من قبل قسم الاستقبال والضيافة الحجاج بالهيئة والذي ينهي كامل متطلباته قبل وصول الحجاج بوقت كاف. وخلال فترة إقامتهم نظمت لهم الهيئة برنامجا خاصا للزيارات مثل مصنع الكسوة وغار ثور ومكتبة الحرم الشريف ومتحف الحرمين الشريفين في أم الجود. وخصصت الهيئة مرافقين يقدمون للحجاج التوعية بمناسك الحج منذ البداية وحتى النهاية، إلى جانب توعيتهم بكيفية التصرف أثناء الزحام، كما استضافت لهم الهيئة عدداً من المشايخ والدعاة لإلقاء المحاضرات والدروس وتعليم الحجاج أمور المناسك. وشتمل برنامج الحج إقامة المسابقات الثقافية وتوزيع الهدايا التذكارية للمشاركين، وبعد أداء شعائر الحج نظمت الهيئة رحلة لزيارة المدينةالمنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، تم خلالها زيارة المسجد النبوي الشريف والأماكن التاريخية مثل مقبرة سيد الشهداء وجبل أُحُد ومسجدَي قباء والقبلتين ، وزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومكتبة الحرم النبوي الشريف، جدير بالذكر أن الهيئة العالمية للمسلمين الجدد استضافت خلال السبع سنوات الماضية ما يزيد على 400 مسلم جديد من دول أوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية واستراليا وأفريقيا وروسيا وأوكرانيا وألبانيا واليابان. وبهذه المناسبة توجه الأمين العام للهيئة العالمية للمسلمين الجدد بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الرعاية الكريمة لهذه الهيئات المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، ورفع كذلك الشكر لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي على تذليل كل الصعاب وتسخير كافة الوسائل لقيام الهيئة العالمية للمسلمين الجدد بدورها ولجميع من ساهم وشارك في رعاية وتنفيذ هذه البرامج خاصة الأخوات الكريمات في القسم النسائي للهيئة. من جانبهم أعرب عدد من ضيوف الهيئة العالمية للمسلمين الجدد الذين استضافتهم عن شكرهم وبالغ تقديرهم للامين العام للهيئة العالمية للمسلمين الجدد على استضافة الهيئة لهم، ونوه الحجاج بالجهد الكبير والرائد الذي تلعبه الهيئة على صعيد رعاية المسلم الجديد. وأكد الضيوف أن الجهود التي تبذلها الهيئة لها الأثر البالغ في دعم المسلمين الجدد ورعايتهم إيمانياً وثقافياً وتعليمهم الإسلام بسماحته ويسره. وأوضح الشيخ أحمد عامر رئيس الأكاديمية الأوروبية للدراسات الإسلامية: إن الأعمال الجليلة التي تقوم بها الهيئة في سبيل رعاية المسلمين الجدد كثيرة ومنتشرة في أوروبا وان لها شأنها في رعاية المسلمين الجدد والارتقاء بهم نحو الأفضل، ولا توجد عاصمة أو مدينة من مدن أوروبا الغربية إلا وللهيئة حضور مبارك فيها سواء كان ذلك في المراكز الإسلامية أو الملتقيات أو التجمعات الإسلامية للمسلمين. وأضاف الشيخ أحمد عامر إن هذا التجمع الذي تحرص عليه الهيئة في موسم الحج من شأنه أن يحيي روح الوحدة والانتماء عند الإنسان المسلم تجاه أخيه المسلم ويذكر أن الهيئة استضافت المسلم البريطاني “الكزاندر قلفا” وهو من أسرة انجليزية عريقة والذي أبدى سعادته البالغة لأداء الحج ,وأشاد بالروح الأخوية والمشاعر الإيمانية التي شاهدها أثناء أدائه للمناسك ,وإقامته في المشاعر وتمنى لو أن العالم اجمع يشاهد هذا التجمع الإنساني الفريد من نوعه البعيد عن أشكال الطبقية والعنصرية. وعبر جميع الضيوف عن بالغ سعادتهم لما وجدوه من حسن رعاية وكرم ضيافة واهتمام من الأخوات بالقسم النسائي بالهيئة العالمية للمسلمين الجدد وكافة اللجان العاملة والقائمة على توفير كافة الخدمات والتجهيزات. كما عبر رئيس الوفد الأوكراني الشيخ “بوتيلين سيجيري فيلاديموريفيتش” عن عظيم شكره لرابطة العالم الإسلامي ممثلة في الهيئة العالمية للمسلمين الجدد على ما لقيه الوفد الأوكراني والذي كان يضم 9 حجاج والذي ضم (5 رجال و4 سيدات) من رعاية وعناية. وقال إن تأدية فريضة الحج كانت كالحلم للوفد، والحمد لله تحقق هذا الحلم في ضيافة الهيئة جزاهم الله خير الجزاء. وقال الشيخ فيلاديموريفيتش، إن ما رأيناه في منى وعرفات ومزدلفة والخدمات المتوفرة في كل مشعر مما يعجز اللسان عن وصفه. وأوضح أن هذه هي السنة الثالثة التي تستضيف الهيئة فيها عدد من المسلمين الجدد من أوكرانيا، وحرصا من الهيئة على خدمة المسلمين في بلدنا واستضافتهم بشكل يجعلنا نلتصق بالحرمين الشريفين دوما ونحافظ على ديننا العظيم. كما أوضح الحاج الأوكراني إيجور كاربيشن والذي تستضيفه الهيئة للسنة، وهو ينتمي إلى عائلة مسيحية كاثوليكية عن سعادته الغامرة بهذه الاستضافة وقال ، لقد فرحت عندما تم اختياري لأداء فريضة الحج لهذا العام وسعدت أكثر عندما دخلت المسجد الحرام، وان المنظر ليعجز اللسان عن وصفه، لقد قامت الحكومة السعودية بالمستحيل نحو عمارته وتوسعته، ويعمل إيجور الآن كمسؤول قسم الدعوة بجمعية الرائد بالعاصمة كييف، ولقد كان تاجرا في الأدوات المنزلية ولديه أربعة معارض ومنزل كبير إلا أن الإخوة في جمعية الرائد طلبوا منه التفرغ للعمل معهم فقبل وانتقل معهم للعمل في العاصمة ، ولقد أسلم على يديه في عام 2007م مائة شاب وشابة، وهو الآن ومع احتسابه في الدعوة يحضر في الدراسات الإسلامية العليا، ويطمع في أن يؤسس مركزا إسلاميا في بلدته الصغيرة، ويقول كاربيشن من السهل أن تقنع الشخص للإسلام في أوكرانيا ولكن من الصعب جدا أن يحافظ على إسلامه مع المغريات ومحاربة الآخرين له. من جانبه أعرب الحاج روميو نيجريني من إيطاليا عن وافر شكره وتقديره للهيئة العالمية للمسلمين الجدد على ما تقوم به لخدمة الإسلام والمسلمين وتحمل نفقة عدد من الحجاج كل عام. وأشار نيجريني إلى أن الوفد الايطالي رفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يجزي الهيئة والداعمين لها خير الجزاء على ما يولونه من عناية واهتمام بشؤون الحجاج ، وما يبذلونه لتذليل كافه الصعاب.