أكد ل «عكاظ» استشاري مكافحة العدوى ووبائيات المستشفيات ومدير مكافحة العدوى في صحة جدة وأحد المشاركين في أنشطة مؤتمر الطب العسكري الدكتور محمد عبد الرحمن حلواني، أن استخدام الميكروبات المعدية في الحروب بدأ منذ عهد القدم وبالتحديد في عهد التتار مرورا بالحرب العالمية الأولى والثانية. ولفت إلى الحادثة الأخيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2001م التي ذهب ضحيتها خمسة أشخاص بسبب استنشاق ميكروب الجمرة الخبيثة من ظروف بريدية ملوثة بالميكروب. وتطرق حلواني إلى الميكروبات الأخرى التي لها تاريخ في الأسلحة البيولوجية والقدرة على إحداث العدوى بشكل سريع وقاتل، منوها بالدور المرضي الذي يقوم به كل ميكروب وكيفية ظهور الصورة السريرية له، وكيفية طرق العلاج وسبل الوقاية للحد من الانتشار، متطرقا لدور العاملين في المستشفيات في أقسام مكافحة العدوى عند حصول الهجوم وتفشي الوباء، محددا أهم طرق الوقاية داخل المستشفى، والتي تشمل استخدام الوسائل الوقائية اللازمة حسب نوع الميكروب وطرق العزل الصحيحة والحجر اللازم متى ما دعت الحاجة، وأساسيات الاتصال والتنظيم بين أقسام المستشفى حتى انتهاء الخطر. يشار إلى أن محاضرة الدكتور محمد حلواني في المؤتمر تناولت دور مكافحة العدوى في الهجمات البيولوجية واستخدام الميكروبات المعدية في هذا الغرض.