تظل هيئة الاستثمار كما هي دون تجديد أو معطيات جديدة تحدد النشاطات والأهداف رغم اهتمامها بالدور الذي تقوم به، والذي لم يصل إلى المستوى المعروف في البلدان المجاورة، والتي تقوم الاستثمارات الأجنبية بعمل اقتصادي رفيع المستوى مشاركة فعالة وهادفة لها بصمات ودور في الوطن وخدمة المواطن. ونحن دوما نستبشر بمثل هذا العمل الذي للأسف الأغلبية من المستثمرين الأجانب جاءوا للعمل واهتمام بمهام صغيرة ومشاريع المواطن أولى بها، مثل المقاولات والأعمال الخدماتية وغيرها. ويأتي الاستثمار الأجنبي منافسا لرجال الأعمال السعوديين والصغار وأصحاب الطموحات منافسين، طالما أن الفرصة تتاح لهم منذ الموافقة الأولى وحتى تأشيرات العمل وإتاحة الفرصة في العمل رغم صغر المشاركة وهؤلاء لم يستفد الوطن منهم شيئا في رفع الاقتصاد أو نجاح المشاريع أو خدمة الوطن بالمساهمة في المجال مقابل هذا العطاء وهذا الاستثمار، حتى توظيف السعوديين لم يحظ بشيء من الوظائف وأعمالهم حتى المستخدم والمعقب والسائق يأتي منهم، وهذه واحدة من سلبيات هيئة الاستثمار التي لم ترفع مستوى المشاركة وكيفية الاستثمار دون آلية أو شروط واضحة، وإنما جاء المنافس السعودي إن كان رجل أعمال أو عاملا أو مشاركا، واستغرب أحدهم كتب هذا الأسبوع ضمن حملة الاستثمار الأجنبي الإعلامية «التجارية» مبررا ومؤيدا إنجاز وأهداف وأعمال الهيئة وكأنه يحلل مباراة رياضية أو يتكلم عن ميوله الخاصة بالنادي الفلاني، مما جعله يهتم ويلوم الطرح والكتابات حول الهيئة والتي قامت بهذا الحق من إعلانات ولقاءات مقابل المادة وعلاقات مع بعضهم حتى يكون من الأبواق التي ليس لها غيرة على الوطن والمواطن، واستغربت مثل ما كتب من هذا رغم خبرته سنوات طويلة ومحاولته بأنه أحد الخبراء وكتاب التاريخ، هل عرفت أهداف الاستثمار على الحقيقة، وهل عرفت الشركات والمقاولين والهاربين، وهل تفتتح الهيئة بلقاء مناظرة ومداخلة حتى نعرف أهداف الاستثمار الذي مكانك سر، والمهم الاطلاع على تجربة الدول المجاورة الخليجية ومعرفة معنى هذا الاستثمار.