توقع عدد من المختصين استمرار ارتفاع أسعار الذهب، ورأوا أن تراجع الطلب على المشغولات الذهبية يثير مخاوف من تسريح العمالة الوطنية في محلات الذهب، مشيرين إلى أن تراجع الطلب على المعدن الأصفر دفع الكثير من مصانع وورش الذهب إلى الإغلاق وتسريح عمالتها. وقال ل«عكاظ» رئيس لجنة الذهب في غرفة الشرقية عبداللطيف النمر، إن أسعار الذهب مستمرة في الارتفاع في الأسواق العالمية ليخترق حاجز 1500 دولار للأونصة في الأسابيع القليلة المقبلة، رغم انخفاضه عن المستويات التي سجلها في الأسابيع الماضية، معتبرا أن الانخفاض مؤقت وسرعان ما تعاود الأسعار مسلسل الارتفاع، مؤكداً أن وصول السعر إلى 1400 دولار للأونصة الواحدة يمثل إشارة واضحة لاستمرار الارتفاعات الحالية، مشيراً إلى أن السعر سجل ارتفاعا في تعاملات البورصة أمس ليصل إلى أكثر من 1363 دولارا مقابل 1350 دولارا في إغلاق الجمعة الماضي. من جانبه قال علي الدجاني (تاجر ذهب) إن الارتفاعات الكبيرة للأسعار في الأسواق العالمية انعكست بصورة مباشرة على الحركة الاقتصادية في السوق المحلية، واصفاً الوضع بالمقلق للغاية، مشيرا إلى أن الحركة ليلة عيد الأضحى سجلت انخفاضاً كبيراً، بخلاف الأعوام الماضية التي تشهد نوعا من النشاط، مضيفا أن مؤشرات الانحدار في الطلب على المشغولات الذهبية، بدأت منذ صعود الأسعار للمستويات القياسية خلال الأشهر القليلة الماضية، متوقعا استمرار الوضع الراهن مع تسجيل المعدن الأصفر أرقاما قياسية في البورصة العالمية، مبديا تخوفه من تداعيات الوضع الراهن على العمالة السعودية العاملة في محلات الذهب، خصوصا وأن تراجع الطلب على الذهب دفع الكثير من مصانع وورش الذهب على الإغلاق و تسريح عمالتها، وبالتالي فان تسريح العمالة الوطنية أمر وارد. وفي المدينةالمنورة قال صالح ناصر الحارثي مدير أحد محلات الذهب في المنطقة المركزية إن المواطنين والمقيمين يعزفون عن شراء الذهب، مشيرا إلى أن المبيعات هذا العام مقارنة بالعام الماضي تراجعت بنسبة 50 في المائة بحسب إحصاءات الموسم الأول للحج والتقارير المرفوعة لإدارته في هذا الشأن. وأضاف أن الحجاج حالياً هم الزبائن الذين يقبلون على شراء الذهب ويشكلون ما نسبته 95 في المائة، ويقبلون على شراء الذهب من عيار 21، فيما يقبل التجار منهم على شراء عيار 24 باعتباره ذهباً صافيا وملاذاً آمناً لهم بدلا من الأوراق النقدية.