قلبت زخات المطر التي هطلت أمس على مشعر منى استراتيجيات وخطط عدد كبير من الحجيج، فبعد أن عقدوا العزم أمس على البقاء في منى لتجنب زحام التعجل، دفعت بهم مخاوف هطول الأمطار مجددا إلى المجازفة بالتعجل وإنهاء النسك، وانعكس ذلك على حركة الرمي في منشأة الجمرات منذ ساعات ما بعد الزوال الأولى، فيما سجل صحن الطواف في الحرم 80 في المائة من طاقته الاستيعابية وهو ما يؤكده قائد شرطة المسجد الحرام العقيد يحيى الزهراني. يقول : «وصلت الكثافة في صحن الطواف في الحرم المكي ما نسبته 80 في المائة من إجمالي الطاقة الاستيعابية منذ أول ساعة بعد الزوال، في الوقت الذي باشرت فيه القوات داخل الحرم دورها لتوزيع الكثافة البشرية وفك التكتلات إلى المساحات المتاحة في الطابقين الثاني والسطح». من جهته، قال قائد قوات الطوارئ الخاصة في الحج العقيد خالد قرار إن الزحام بلغ ذروته في منشأة الجمرات في ثاني ساعة بعد الزوال من يوم التعجل، وعملت قوات الطوارئ على تطبيق الخطط اللازمة لهذا اليوم، ومن هذه الخطط، الدمعة والمثلث ونقاط التفتيت المتقدمة.