طالب قيادي فلسطيني الإدارة الأمريكية الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، الذي يلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية الخميس المقبل بغية إرغامه الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وضرورة وقف الاستيطان، إذا رغبت من السلطة استئناف المفاوضات مع إسرائيل. وأفاد مفوض العلاقات الخارجية في السلطة الفسلطينية عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث في حديث ل «عكاظ» أن لدى السلطة الفلسطينية خيارات حقيقية في حال عدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع مطالبها، يأتي من ضمنها التوجه إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأوضح أن الإدارة الأمريكية معنية بسرعة الوصول إلى صيغة محددة لاستئناف المفاوضات، إذ أن الوقت ينفد وهناك مهلة على وشك الانتهاء، لافتا إلى أن السلطة لن تقبل استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان. من جهتها، أشارت مصادر أمريكية إلى أن واشنطن ستعرض على بنيامين نتنياهو صيغة جديدة وصفتها بالحاجز الذي سيكسر الجمود، وتتيح استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكان نتنياهو وصل أمس إلى مدينة نيو أورليانز، حيث سيلقي خطابا أمام اجتماع المنظمات اليهودية. وسيتباحث رئيس الوزراء الإسرائيلي الخميس في نيويورك مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ملفات عدة. وتعطلت عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ انتهاء مهلة تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية في 26 سبتمبر. ويشترط الفلسطينيون قبل استئنافها تجميد الاستيطان مجددا، وهو ما ترفضه تل أبيب. وقالت المصادر إن الإدارة الأمريكية قد تضغط على إسرائيل حال عدم استجابتها لوقف الاستيطان، بأنها من ستدعم الاعتراف بأي إعلان من جانب واحد لإقامة الدولة الفلسطينية، وهناك خيار آخر، وهو الامتناع عن التصويت على قرار السلطة الفلسطينية في مجلس الأمن للأمم المتحدة التي من شأنها الاعتراف بدولة فلسطينية.