كشف القادة الأمنيون عبر ملتقى «عكاظ» التنسيق المباشر مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل لمراعاة الجوانب الأمنية وتطبيق خطط التفويج وشرح خطط إدارة وتنظيم الحشود. وأبان القادة في الحلقة الثالثة من الملتقى أن الفرق السرية تقع تحت عاتقها مهمة عصابات النشل خلال موسم الحج. مؤكدين أن مسألة تشكيل العصابات تلاشت ولم يعد هناك سوى عدد منخفض من عصابة الأسر ذات العدد القليل، مرجعين سبب الانخفاض في مواسم الحج الماضية إلى إجراءات التضييق التي تفرضها الجهات الأمنية في الحج. إلى التفاصيل: • العصابات المنظمة الخارجية والتي تخطط للدخول إلى المملكة في مثل هذه المواسم، ما هي أبرز الخطط لكشف هذه المخططات قبل الدخول وبعده؟. اللواء خضر الزهراني: هناك تشكيلات عصابية تأتي أحيانا، ولكنها تقلصت في الفترة الأخيرة، وهم لا يكتفون في أن يأتوا لأيام قليلة ولكنهم منذ أوقات مبكرة، ولدينا منذ 50 عاما بيانات ضبط للعصابات التي ألقي القبض عليها خلال مواسم الحج عن طريق أنظمة البصمة والعلامات الفارقة والصورة المرتبطة بمركز المعلومات الوطني. كل تلك الإجراءات مربوطة بجميع مراكز الشرطة عبر أكثر من 30 مركزا بالإضافة إلى البحث الجنائي، فمن ضمن الأمور الرئيسة التي أفادتنا هي أننا كشفنا عشرات الأشخاص من خلال التسجيل الجنائي الموجود على الحاسب الآلي وأي شخص يقبض عليه يتم عرضه على الحاسب ونستطيع أن نكتشف أشخاصا آخرين، وهناك تعاون مستمر مع شرطة العاصمة والفريق الخاص في البحث في الأمن العام وشرطة المدينةالمنورة في تبادل المعلومات ووجدنا تشكيلات عصابية مكونة من أسر أو من مجموعة أشخاص يقبض عليهم قبل موسم الحج، وفي العامين الماضيين لم يقبض على أي تشكيل عصابي إلا شخص أو شخصان، وهذا لا يعد تشكيلا وهذا بفضل سيطرتنا على مثل تلك العصابات. ونحن لدينا أساليب للمتابعة في المشاعر والحرم المكي من بينها الكاميرات الموجودة، كما أننا نقبض عبر القوة البشرية في الميدان والمكونة من عناصر معينة مدنية وعسكرية، وعن طريق المتابعين في القيادة والسيطرة. وطريقتنا في الحرم عبر تنسيق العمليات، إذ يتم توجيه العناصر الأمنية إلى منطقة معينة وبالتالي يتم القبض على العصابات أو الأشخاص، هذا بالإضافة إلى أن هنالك فرقا مدربة خاصة بالنشل تعرف سلوك النشال من حركته ونظراته، وهم ليسوا شخصا واحدا بل أشخاص عديدون، ونحن نعمل من يوم تسعة ذو الحجة في المنافذ التي تخرج إلى جدةوالطائف من خلال فرق خاصة للتفتيش العشوائي للمشتبه بهم، ولذلك هذا الأمر مسيطر عليه ونحن بصدد تطوير أساليبنا بحيث نقضي على هذه الظاهرة تماما. • هل لدى المرور إجراءات في تحرير المخالفات على الحافلات الأجنبية؟. اللواء سليمان العجلان: بالنسبة للحافلات التي تدخل إلى المملكة فإن بياناتها تسجل وبيانات سائقها كذلك في الحاسب الآلي، وعندما يكون في حالة خروج من المملكة يجد المخالفة مرصودة في الحاسب الآلي ويتم دفعها قبل خروجه، وهناك توجيه من مساعد وزير الداخلية بتشغيل كامل المنافذ لذا تم فتح أكثر من ثمانية مراكز للمرور على جميع منافذ المملكة، وهذا من شأنه تسهيل مهمات تلك الحافلات المغادرة. • في كل موسم حج يشعر الناس بأن هناك تعقيدات مرورية، فما هي الخطط المطروحة لإنهاء ذلك؟. اللواء سليمان العجلان: أولا نحن نعرف أن الحج عبادة ومناسك، والأفراد تتحرك كمجموعات في مشعر عرفات وتنتقل إلى منى مرورا بمزدلفة ومن ثم إلى مكةالمكرمة ونعرف أن هذه المشاعر لا تستوعب أحيانا هذا العدد الكبير فمن ذلك كان الهدف هو البحث عن تطوير منظومة النقل والتي تأتي في الدرجة الأولى والهدف الأساس، والحل بإرادة الله هو تغيير منظومة النقل العام والنقل الترددي ودخول القطار من شأنه أن يخفف من تلك الأزمة المرورية ونحن قطعنا مرحلة كبيرة في المشاعر المقدسة بوجود المنظومات الثلاث القطار والنقل الترددي والنقل العام. • لماذا لا يكون هناك توسع في استخدام العنصر النسائي داخل المخيمات إذا لم يكن هناك من محاذير؟. اللواء خضر الزهراني: العنصر النسائي نستخدمه حسب الاحتياج، وعمل المرأة مقتصر على البحث الجنائي أو في أية قضية يتم التعامل مع المرأة سواء المفتشة أو أمور التحري أو مرافقة سجينة أو في ما يتعلق بمكافحة النشل في الأماكن المخصصة للنساء، ولدينا وظائف مؤقتة تصدر عليها الموافقة للحج، ولكن نأخذ العدد الكافي لما يحقق لنا الهدف المنشود في العنصر النسائي وليس قياسا أن أقيس عدد الجرائم بعدد الرجال والنساء، نحن على دراية بالجنسيات والجاليات ونحاول أن نأخذ من الفئات التي من الممكن أن تتلاءم مع هذه الجنسيات، فهناك جنسيات لا يمكن أن تجد فيهم أية جرائم مثل الجالية الماليزية، لأن لديها ثقافة رائعة وعالية جدا في ما يتعلق بالتوعية السليمة في أداء مناسك الحج، ولذلك لو تمت زيادة العنصر النسائي لدينا سوف تكون لدينا معضلة التشغيل ومشكلة النقل، من حيث التنقل في المشاعر المقدسة، إنما هذا العنصر هو مهم ويفيدنا كثيرا جدا في التعامل مع العنصر النسائي في القضايا الجنائية وأمور التفتيش في المواقع التي يتم تواجد النساء فيها فقط. • يشهد مشعر عرفة توسعا كبيرا، فما هي أبرز التنظيمات المعمول بها لمواكبة ذلك؟ وهل هناك تنظيمات جديدة تقنن سير الدراجات النارية في موسم الحج؟. اللواء سليمان العجلان: قلت إن دخول القطار إلى منظومة النقل العام والنقل الترددي سوف يضفي مزيدا من التنظيم على الحركة المرورية، فشريحة كبيرة من الحجاج سوف تتنقل عبر القطار وبالتالي لن تحتاج إلى حافلات، ومنظومة النقل الترددي في عرفات ستجعل من الحجاج أن يتجهوا إلى المخازن الموجودة ما بين مزدلفة وعرفات، ووجود الطريق الجديد «المغمس» وتشغيل شمالي عرفة سوف يساعد كثيرا على استقبال الحجاج من الجهة الشمالية، كما أن استكمال الدائري في عرفة سوف يسهم في انسيابية حركة السير كما أن لدينا نقاط تحكم على جميع مداخل المشاعر المقدسة، ويمنع دخول الدراجات النارية مع الطرق الرئيسةوحتى المركبات المخالفة. • ما هي التدابير الأمنية لمنع تزوير تصاريح دخول المشاعر وتزوير العملات؟ وماذا بشأن الاحترازات في الحج لجمع التبرعات؟. اللواء خضر الزهراني: هذا الموضوع دائما ما يكون الاعتماد فيه على جمع المعلومات بصفة سرية ونحن نعلم أنه يوجد مثل تلك الأمور من تزوير التصاريح أو من خلال الشك في التزوير، وبالتالي يتم ضبط الأشخاص المزورين، والعقوبات تطبق على المزور وفق الأنظمة، إذ يحال من خلالها إلى هيئة الرقابة والتحقيق لاتخاذ الإجراءات اللازمة، أما من ناحية تزوير العملات فهي قليلة جدا وهي تقع في سندات الأضاحي ولدينا مصادر منتشرة لمتابعة مثل تلك الأمور وجمع التبرعات ممنوع في الحج، ويتم القبض على كل من يحاول مخالفة ذلك. • تحتل الطرق البرية في الساحل الغربي المؤدي لمكةالمكرمة وكذلك الطرق من جهة الطائف المرتبة الأولى بين مداخل مكةالمكرمة في انتشار «المهربين» للحجاج وعملهم في تلك الأودية. فما هي أبرز الخطط الموكلة لشرط المحافظات المحيطة بالعاصمة المقدسة لكشف عمليات التهريب وردع المهربين؟. اللواء جزاء العمري مدير عام شرطة منطقة مكةالمكرمة: من ضمن خطة مهمات شرطة المنطقة التركيز التام على حدود العاصمة المقدسة وتكثيف العمل الأمني في المحافظات التابعة لها وتحقيق النتائج الأمنية، حيث تم تزويد محافظات الليث، القنفذة، الطائف، رابغ، وجدة بكل المهمات العملية الموكلة إليهم، وقد بدأت الفرق الأمنية والتي لديها المعلومات الكافية عن كافة الطرق والمداخل التي تخترق أودية تلك المحافظات وبالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى تم بدء العمل الميداني المرتبط مع قيادة شرطة المنطقة على مدار الساعة. • تحمل شرطة العاصمة المقدسة الهم الأكبر بصفتها حاضنة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج في كل عام، فما هي أبرز الخطط الأمنية المتعلقة بحفظ الأمن؟. اللواء جزاء العمري: بدأت قيادة شرطة العاصمة المقدسة بتهيئة كل المواقع المحيطة بالمسجد الحرام والمنطقة المركزية والمناطق الحيوية التي تحوي إسكان الحجاج، وقد ركزت الخطط الأمنية على تزويد المنطقة المركزية بعدد من المواقع الأمنية المؤقتة التي يرابط فيها عدد من رجال الأمن لمباشرة الحالات الأمنية على وجه السرعة وسط كثافة الحجاج في المنطقة المركزية وكذلك تم نشر العديد من الدوريات الأمنية الإضافية للقيام بجولات على مدار الساعة داخل العاصمة المقدسة والتركيز التام على حجوزات السيارات لتأمين الأمن والحماية لسيارات الحجاج والوقاية لهم. ضيوف الملتقى اللواء خضر الزهراني مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام للتطوير اللواء سليمان العجلان مدير عام المرور العميد محمد المرعول مدير العلاقات العامة والاعلام في الأمن العام العقيد شعيل الشعيل مساعد قائد المتابعة الجوية في الأمن العام فريق عكاظ ماجد المفضلي هاني اللحياني حاتم المسعودي علي غرسان محمد العميري سلمان السلمي