انقسم الشعراء بين مؤيد ومعارض، حول أمسيات الأعراس، ففي الوقت الذي يرى البعض أن إحياء الشعراء للأمسيات الشعرية في الأعراس بمقابل مادي، يعزز دخل الشاعر المادي ويؤكد أن الشعر مطلب في المناسبات، يرى آخرون أن حضور الشاعر في مثل تلك الأمسيات التي لا تشرف على تنظيمها جهات مختصة هو امتهان للشعر، لافتين إلى أن الأمسيات التي تقام في الزواجات لا تحظى بإنصات الحضور. الشاعر عبدالله الطفيلي أوضح أن حضور الشعر جميل في جميع المناسبات، وأضاف «لكن لا بد أن يحظى الشعر بالاهتمام من قبل المنظمين والحضور أيضا»، مؤكدا أن أمسيات الأعراس لا تتوافر على هذين الشرطين، مما يجعل الشعر يفقد هيبته. ومن جهة أخرى، يرى الشاعر مطر الروقي أن أمسيات الأعراس لا تحظى بالتنظيم المطلوب، ولكن بعض الشعراء يجد نفسه مرغما على الحضور في مثل تلك الأمسيات من باب المجاملة لأصدقائه، وهذا لا بأس به، وأضاف الروقي «غير أنني ضد الحضور في مثل تلك المناسبات بمقابل مادي، لأن في ذلك امتهان للشعر والشاعر». الشاعر عبدالمحسن نوار أبدى رفضه القاطع لمثل تلك الأمسيات، وقال: الشاعر لا بد أن يحافظ على كرامة شعره، وأمسيات الأعراس لا تحفظ للشعر ولا للشاعر كرامته. وفي سياق متصل، أوضح الشاعر عبدالله عطية الحارثي بأن الشعر مطلب للجمهور في شتى الاحتفالات وقال: «من حق العريس أن يحرص على تواجد الشعراء، ولكن الشاعر يجب أن يحدد ما إذا كانت تلك المشاركة إيجابية أم غير إيجابية، للترتيبات ونوعية الجمهور». الشاعر علي الريض قال إن الشعر حرفة وفن ولا بأس أن يكون مصدر دخل للشاعر في الأعراس وغيرها من المناسبات، بشرط أن تحظى تلك المناسبات بالترتيب اللائق بالشعر والشاعر.