أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن آثار مدينة تريم تظهر بجلاء ثقافتها الإسلامية، معبرا عن سعادته بانعقاد الندوة في مدينة تريم حضارة الثقافة الإسلامية، التي تشتهر بعراقتها وأصالتها ودور أبنائها في نشر الإسلام إلى أصقاع العالم بالحكمة والموعظة الحسنة. ودعا الدكتور التركي في كلمته في الجلسة الختامية للندوة العلمية «العلماء الربانيون.. وراثة النبوة وعظم المسؤولية»، التي اختتمت البارحة الأولى في تريم، العلماء إلى تحمل الأمانة العظيمة التي حملوها بعد أن بلغها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، معتبرا أن الندوة لقاء أخوي بين علماء المملكة واليمن تحكمه المودة والإخاء، موضحا «أننا ننظر إلى المسلمين أينما كانوا نظرة إسلامية باعتبار أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، وإذا اختلفت رؤاها أو مذاهبها أو تصوراتها فإنها متفقة على أسس وأصول الدين»، مؤكدا على أهمية وحدة الأمة الإسلامية، وتعاون العلماء لتخفيف أي خلافات أو نزاعات بين أبنائها، مشيرا إلى أن الخلاف لا ينبغي أن يؤثر على وحدة الصف وجمع الكلمة، وأن يرجع العلماء والمسؤولون في الأمة إلى كتاب الله وسنة رسوله، والاقتداء بهما قولا وعملا في أي اختلاف أو نزاع، مؤكدا أنه «لا ينبغي استغلال الدين لمصالح سياسية أو اقتصادية أو ذاتية أو عنصرية أو حتى قومية، فالدين رسالة الله إلى البشر وعلى الداعية التجرد لله والابتعاد عما يؤثر على هذه الرسالة وخدمتها». وتحدث في الجلسة الختامية للندوة رئيس مجلس القضاء الأعلى في اليمن الشيخ عصام السماوي، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني القاضي حمود الهتار، عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية الشيخ عمر بن حفيظ، وخطيب مسجد العيدروس في عدن الشيخ أبوبكر المشهور، الذين أكدوا على أن الندوة أسهمت في تعزيز المحبة والتآلف والحوار والتواصل بين علماء المملكة واليمن، مطالبين بضرورة التواصل بين علماء الأمة.