قال الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أن ربط السياسة بالدين بات محل الخلاف والإشكال بين العلماء والساسة وأن على الربانيين من العلماء التجرد من الأغراض والأهواء الشخصية. وأضاف التركي يقول خلال مشاركته في الندوة العلمية: " الربانيون وراثة النبوة وعظم المسؤولية " أن السياسة تصرفات بشرية وبالتالي فان على الساسة المسلمين التقيّد بالشريعة الاسلامية وان يسيروا وفق السياسة الاسلامية مشيرا الى ان ما ثبت عن الله ورسوله في كتابه وسنة نبيه لا يجوز تجاوزه بأي حال من الأحوال, موضحا بأنه لا يمكن فصل السياسة عن الدين الا أنه عاد وأكد بأن عملية تسييس الدين لطائفة معيّنة او مذهب ديني أمر مخالف وهو محل الخلاف بين العلماء. وكان أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي قد رأس الجلسة الثانية يوم امس الاول الخميس والتي تعقد ضمن فعاليات ندوة " الربانيون وراثة النبوة وعظم المسؤولية" والتي تنظمها رابطة العالم الاسلامي بالتعاون مع وزارة الاوقاف والار شاد في الجمهورية اليمنية وملتقى تريم الثقافي اذ قدم 4 من المشاركين في الجلسة اوراقهم العلمية والتي تحدثت حول محور العلماء الربانيون وشرف المكانة. واتفق أغلب المشاركين على أن الأزمة عند طلاب العلم وليس العلماء وانه من الضروري استنبات طلبة علم وعلماء ربانيين يعملون على التجديد وفق الكتا ب والسنة مبتعدين عن الحداثة التي تتعارض وتخالف الشريعة الاسلامية، وطالب المشاركون في الندوة بتكرار مثل هذه اللقاءات والندوات بين العلماء بمختلف اتجاهاتهم، موضحين أنه لا يطلق "الرباني" على كل العلماء، لأن هناك صفات تميّز العالِم الرباني عن غيره، مثل: الإخلاص، كمال الإتباع للنبي، الرحمة"، الحكمة، غزارة العلم والالتزام به وتعليمه للمسلمين، كما يبين ذلك الدكتور حمزة الفعر والشيخ سالم باقطيان في جلسة الأمس، التي رأسها الأمين العام للرابطة. وطغى موضوع "التجديد" على الجلسة، حيث أوضح المشاركون أنه ضروري في الدين، هو لا يتنافى مع الشريعة، كما يظن البعض، مع أنهم يؤكدون أنه لا تجديد لمقاصد الشريعة، إنما هو في كيفية تطبيقها على واقعنا، ولا يلزم أن يكون فرديا، وفي ظل وجوده في العصر الحالي، إلا أنه ليس بمستوى التجديد في القرون الإسلامية الماضية، والصفات العامة للمجدد يتفق عليها العلماء على أنها من يصلح في أمر الدين.