ثمن رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس كتلة القائمة العراقية الدكتور إياد علاوي دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الفعاليات السياسية العراقية لإجراء محادثات في الرياض بعد موسم حج هذا العام، تحت مظلة الجامعة العربية، بغية تجاوز مأزق تشكيل الحكومة. وأكد علاوي ل «عكاظ» أن دعوة الملك عبد الله للفرقاء العراقيين للاجتماع في الرياض «ليست مستغربة منه، فهي صادرة من شخصية سياسية محنكة ومحبة للعراقيين، تؤكد في كل مناسبة حرصه على دعم استقرار العراق وتعزيز وحدته الوطنية والوقوف بجانبه في أحلك الظروف». وطالب علاوي جميع التيارات العراقية بالاستفادة من الفرصة التاريخية التي منحها خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي بكل تياراته السياسية وطوائفه، معربا عن أمله أن تفضي الاجتماعات إلى ما فيه أمن واستقرار ووحدة وسيادة بلاده، مشيرا إلى أن استقرار العراق ينعكس إيجابا على استقرار دول الجوار والمنطقة عموما، ومبديا ثقته المطلقة بهذه الدعوة التي جاءت في توقيت يحتاج فيه العراقيون إلى من يقف بجانبهم. وبين علاوي أن «الرياض كانت ولا تزال الداعم الرئيس لأمن ووحدة وسلامة واستقراره والحفاظ على عروبيته، فضلا عن سعيها الدؤوب لعودة العراق إلى محيطه العربي والمشاركة في تعزيز العمل المشترك». واعتبر الرئيس علاوي أن العراق عانى ما فيه الكفاية من المشاكل والحروب والأزمات الداخلية «وحان الآوان إنهاء الخلافات والجلوس على طاولة الحوار في الرياض وصولا إلى حلول توافقية لتشكيل الحكومة»، واستطرد «غني عن القول إن وقوف المملكة إلى جانب الشعب العراقي في هذا التوقيت الحرج سيزيد من عزيمتهم على مواجهة أزماتهم».