وصف السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن العراق بأنها مبادرة تستحق الإشادة باعتبارها تنبع من حرص سعودي أكيد على الانخراط النشط والايجابي في تحقيق الاستقرار بالعراق. وقال إن مصر وإذ تثمن المبادرة السعودية تدعو السياسيين العراقيين على الاستفادة الكاملة أيضا من المشاورات التي دعا لها رئيس اقليم كردستان العراق مسعود برزاني في أربيل وابداء المرونة اللازمة من أجل الخروج من الطريق المسدود في تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن ووضع حد لتلك الأزمة المستمرة منذ ما يزيد على 7 اشهر. وأكد في هذا السياق حرص مصر الدائم على دعم العراق والعراقيين من أجل استقرار وتنمية وطنهم بعيدًا عن اي تدخلات سلبية من خارج العراق. من جانبه دعا السفير عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق الفرقاء العراقيين إلى استثمار مبادرة الملك عبدالله التي وصفها بأنها الفرصة التي يجب ألا تضيع.. وقال إنها جاءت في التوقيت المناسب بعد أن فشل الساسة العراقيون في تشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ العراق في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.. وقال إن المملكة بقيادة الملك عبدالله جادة في العمل على الوصول بالعراق إلى مخرج من هذه الازمة التي دخلت في نفق مظلم. إلى ذلك اكد عدد من الخبراء السياسيين اهمية الدعوة التي وجهها خادم الحرمين للقيادات العراقية للاجتماع في الرياض عقب عيد الاضحي المبارك واكدوا في تصريحات للمدينة أن النداء الذي وجهه خادم الحرمين يؤكد الوعي بالخطر الذي يحدق بالعراق وان خادم الحرمين دأب على لم الشمل وتوفيق الاوضاع العربية عبر مبادرات متتالية تؤكد حرصه على امن واستقرار المنطقة واستقرار الوضع العربي واكد الخبراء أن مصداقية خادم الحرمين في دعوته وحكمته في الرؤية تكسبه احترام وتقدير الجميع بما يساعد على حل المشكلات وتقريب وجهات النظر وبخاصة أن العراق بات يمر بمنحنى خطير وان الجهود العربية لتطويق ازمة التشكيل الوزاري وتحقيق رؤية موزونة لمستقبل العراق توجت بهذا النداء الكريم الذي سيكون له اثر بالغ لدى كل الأطياف العراقية. العلوجي: تحمل نوعًا من البشارة الدكتور عبدالكريم العلوجي الخبير السياسي العراقي رحب بنداء خادم الحرمين ووصفه بالنداء الذي جاء في التوقيت المناسب ويحمل نوعًا من البشارة نظرًا لما يحظى به خادم الحرمين من مكانة وتقدير واحترام لدى كل الأطياف العربية والعراقية ووصف الدكتور العلوجي النداء بانه تحريك لماء راكد وجدل متشعب ولكن روح المبادرة التي يتمتع بها خادم الحرمين والمصداقية والشفافية نعطي املًا كبيرًا بان يكون اجتماع الرياض فرصة لحل الخلافات وإنهاء الأزمة لا سيما أن التوجهات العراقية في المرحلة الاخيرة لدى كل الفرقاء باتت تتحمل المسؤولية وتحرص على مصالح العراق وان الوضع قد تغير تمامًا عن السابق نتيجة رغبة الجميع في عودة العراق كبلد يجمع كل الاطياف في امن واستقرار واعرب عن امله أن يكون اجتماع الرياض فرصة سانحة للعراقيين ليتجاوزوا ازماتهم ويحلوا مشكلاتهم في اقرب وقت وبخاصة أن الازمات العراقية الحالية اقرب للحل منها للانفجار. ابو طالب: نداء حكيم ذو معنى ومدلول واعتبر الدكتور حسن ابو طالب نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية النداء بانه النداء الحكيم من خادم الحرمين لانه سيكون له معنى ومدلول كبير نظرًا لما يتمتع به خادم الحرمين من احترام وتقدير عربي وان خادم الحرمين صاحب مبادرات عدة اتسمت بالمصداقية والرغبة في الحل لا سيما أن المملكة العربية السعودية تتسم في كل سياساتها بالتعقل وتكتسب احترام الجميع وقال إن نداء خادم الحرمين يحمل دلالة كبري كونه استشعارًا بمنحنى الخطر الذي يحدق بالعراق ويحمل رغبة صادقة في تجاوز هذا الخطر المرشح للانفجار لو لقي نوعًا من الاهمال والتهميش كما أنه ينبه إلى خطورة أن تكون هناك بالفعل مؤامرة ضد العراق لشق وحدته وتقسيم صفوفه فكما أن المبادرة تحمل نوعًا من الاهتمام العربي وان خادم الحرمين راعى في ندائه أن يكون الاجتماع تحت مظلة الجامعة العربية الا أنه يريد أن ينبه في الوقت المناسب إلى أن القصور في بعض الامور قد يولد ما لا تحمد عقباه في النهاية وان خادم الحرمين قد لمس بخبرته وحنكته هذا الامر خاصة أن العراق بلد لا يستوجب ما حدث فيه وانه يمثل باتحاده واستقراره قوة لا يستهان بها بالنسبة للعالمين العربي والاسلامي. مسلم: يخاطب الوجدان العراقي للحفاظ على المكتسبات وأكد الخبير الاستراتيجي طلعت مسلم أن النداء يمثل بادرة خير وان خادم الحرمين عودنا على مبادرات تحمل الامل في إمكانية تجاوز الازمات لو توافرت روح الانتماء والحرص على لم الشمل وان نداءه للشعب العراقي وللمسؤولين العراقيين حمل معه الشعور بالخطر على بلد قوي وله مكانته التاريخية وكأنه يخاطب الوجدان العراقي للحفاظ على مكتسبات التاريخ واشار اللواء مسلم إلى أن نداء خادم الحرمين ورغم وجود جهود عربية اخرى للم الشمل العراقي الا أنه يمثل تحريكًا عمليًا ودعوة جادة لانهاء الازمة يجب أن يستغله العراقيون والا يخرجوا من الرياض الا وقد حزموا امورهم وأنهوا مشكلاتهم حرصًا على سلامة وامن بلادهم واعتبر اللواء مسلم تحذير خادم الحرمين من أن العراق في مفترق طرق بمثابة التحذير من اهمال المشكلات وان مثل هذا التحذير حين يخرج من خادم الحرمين المعروف باخلاصه لقضايا امته وحرصه على وحدة الصف العربي فان يوضع في مكانه الصحيح ويفهم بمعناه الحقيقي وهو الحرص كل الحرص على وحدة وامن العراق ويمثل دعوة للتسامي عن الخلافات وتغليب مصلحة العراق ونبذ الطائفية التي لا محل لها.