ثمن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي بالمبادرة القيمة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والتي دعا من خلالها المسؤولين السياسيين العراقيين للاجتماع في الرياض بعد موسم الحج للسعي لحل كل المعضلات التي تواجه تشكيل الحكومة العراقية وتوحيد الصف وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة.وأشاد في بيان صحفي امس بحكمة هذه المبادرة وبعد نظر لخادم الحرمين الشريفين وسعيه المتواصل لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وحرصه على الحفاظ على وحدة العراق ودعم الشعب العراقي بكل طوائفه ومكوناته.كما دعا الأمين كل الفرقاء السياسيين العراقيين للتجاوب مع هذه المبادرة الخيرة. كما وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي وجهها إلى الرئيس العراقي جلال طالباني والقيادات العراقية للتشاور في الرياض عقب موسم الحج وتحت مظلة الجامعة العربية بدعوة خير تستهدف توحيد الصف وإبعاد الخلافات وتأثيرها على الحركة السياسية في العراق.وأشار موسى إلى ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين من تأييد ومؤازرة لكل ما يتفق عليه القادة العراقيون وما يصلون إليه من قرارات دون تدخل خارجي.وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية في بيان له امس على أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى تأكيد المصالحة الوطنية العراقية وأن الآمال العربية معقودة على وحدة الصف العراقي وعلى الجهود العراقية الجارية لتصل إلى مبتغاها بتشكيل حكومة شراكة وطنية وأن دعوة خادم الحرمين الشريفين إنما تتوجه إلى نفس الهدف من منطلق الحرص على المساهمة في تحرك العراق نحو المستقبل بما يضمن استعادة دوره باعتبار العراق دولة عربية أساسية لها دورها ومكانتها.وأوضح أنه تلقى عددا من الاتصالات من الجانب العراقي في هذا الشأن وأنه مستمر في اتصالاته من منطلق الحرص الذي أبدته المملكة بشأن العراق وباعتبار العراق عضوا مؤسسا ونشطا في الجامعة العربية تهم أوضاعه كل العرب والجامعة العربية. ورحب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لفخامة الرئيس العراقي جلال طالباني وجميع الأحزاب العراقية التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية إلى الاجتماع في مدينة الرياض بعد موسم الحج وتحت مظلة جامعة الدول العربية للسعي لإيجاد حل لتشكيل الحكومة في العراق. وعبر الشيخ حمد بن جاسم عن تقدير صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر لهذه المبادرة الخيرة التي تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على استقرار العراق ووحدة شعبه، والقيام بدوره في خدمة قضايا وطنه وأمته الإسلامية والعربية. وأعرب الشيخ حمد بن جاسم عن الأمل أن تسهم هذه المبادرة في تشكيل الحكومة وتحقيق طموحات الشعب العراقي وتحفظ وحدته الوطنية. وناشد معاليه في ختام تصريحه جميع الأطراف العراقية الاستجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين وتغليب مصلحة العراق الموحد والآمن على مصالحها الذاتية للخروج من هذه الأزمة السياسية وتداعياتها الخطيرة. ورحبت دولة الكويت امس بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأحزاب العراقية إلى إجراء محادثات في الرياض بهدف التوصل إلى تشكيل الحكومة العراقية. وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح عن دعم دولة الكويت لهذه الدعوة وقال إنها تترجم الدور المسؤول الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية تجاه استقرار العراق ووحدته كما تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على تعزيز الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة معرباً عن تمنياته بأن يكتب لهذه الدعوة النجاح في تحقيق أهدافها المرجوة. وأوضح الشيخ الدكتور محمد الصباح أن الدعوة تأتي تعبيرا عن مشاعر القلق لدى المملكة ودول المنطقة من جمود الوضع السياسي في العراق وما قد ينجم عنه من تداعيات خطيرة على الأمن الاقليمي كما تأتي استجابة لآمال وتطلعات دول الجوار في مساعدة العراق الشقيق للخروج من هذا المأزق. وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للقادة وممثلي القوى السياسية في العراق الى الإجتماع في الرياض تحت " مظلة جامعة الدول العربية " عقب " موسم الحج ".. للتباحث في سبل الخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى إخراج العراق من المأزق الراهن.ودعا سموه في تصريح جميع الأحزاب والفعاليات السياسية العراقية للتجاوب مع المبادرة السعودية من أجل إنقاذ العراق من ازمته السياسية التي طال أمدها. وقال سموه " إننا نثمن جهد المملكة العربية السعودية من أجل استقرار العراق والمنطقة ونؤكد دعمنا الكامل لهذه المبادرة.. ولهذا فإننا ندعو كل الأطراف العراقية للتعامل معها بأكبر قدر من الاهتمام لما فيه مصلحة العراق وشعبه والمنطقة ".وأضاف سموه "أن المملكة العربية السعودية حريصة على توحيد الصف وإبعاد شبح الخلافات ولذلك فإنه يحدونا كبير الأمل أن يعطي قادة الأحزاب العراقية أكبر قدر من الاهتمام والتجاوب وأن يتعاملوا مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين بكل إيجابية ".وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان " إن الملك عبدالله يتميز بثقل سياسي ومكانة عربية ودولية تؤهله للقيام بهذا الدور الذي تحرص عليه المملكة دوما سعيا منها لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى الصعيد العربي بشكل عام ".ورحب مسؤول عراقي بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود العراقيين إلى إجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية بعد موسم حج هذا العام لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة العراقية.وقال رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني الدكتور صالح المطلق في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن هذه الدعوة جديرة بالاحترام والتقدير من قبل كافة أطياف الشعب العراقي لأنها تفتح الأمل لإنهاء مآسي الشعب العراقي التي مازالت مستمرة منذ عام 2003م.وأضاف "أن دعوة المملكة تجسد حرصها على عروبة العراق وعودته إلى الحضن العربي قويا عزيزا". وأوضح المطلق أن هذه الدعوة تشكل فرصة تاريخية للعراقيين لإنهاء أزماتهم المتعددة والتي طال أمدها وأوقعت بالعراق خسائر جسيمة لا يمكن وصفها.ودعا المطلق كافة الهيئات السياسية العراقية إلى التجاوب سريعا مع الدعوة السعودية للنهوض بالعراق مجددا وإعادته إلى الصف العربي.