تتواصل أنشطة المعرض ال12 لوسائل الدعوة إلى الله (كن داعيا) الذي انطلق في الأحساء الثلاثاء الماضي ويستمر عشرة أيام، وشهد المعرض إقبالا كبيرا من الزوار. وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نظمت البارحة الأولى محاضرة بعنوان (بيان منزلة الصحابة وآل البيت ومنزلة حقوقهم) ضمن أنشطة المعرض للدكتور عبدالرحيم بن إبراهيم السيد الهاشم أستاذ الفقه المشارك في كلية الشريعة قي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الأحساء ورئيس اللجنة الفقهية في الأحساء، وذلك في جامع سعد الحسين في الهفوف. الهاشم أوضح في المحاضرة «أن الحديث حول بيان منزلة الصحابة وآل البيت ومنزلة حقوقهم مهم لأنه يتعلق بالعقائد وهو ليس من الموضوعات التي يحكيها الشعراء أو الأدباء أو الإمتاع، وإنما يعرف هذا الأصل العظيم حتى تتم اعتقاد الشخص وكمال إيمانه لله عز وجل». وقدم الهاشم تعريفا عن الصحابة قائلا: «الصحابة كلمة مأخوذة في اللغة من الصحبة وهي الملازمة، واصطلاحا بأن الصحابي هو من التقى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك»، مبينا أن آل البيت اسم يطلق على الأهل وعلى ما هو أخص من الأهلة وهو اتباع الرجل وخاصته، ولكن اتفق الفقهاء على أن آل النبي صلى الله عليه وسلم إذا أطلقوا منها فهم قسمان، قسم من تحرم عليه الصدقة ويدخل الصنف الثاني من تحرم عليهم الصدقة ولكنهم يعتبرون من آله ومنهم نساؤه. ثم تحدث الدكتور عن منزلة الصحابة وآل البيت عند الله سبحانه وتعالى وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي قلوب المسلمين، فهذا القرآن والسنة لولا أن الله سبحانه قيض لنا الصحابة لما وصل القرآن والسنة منزلتهما العظيمة، مؤكدا أن فضائل الصحابة تبين منزلتهم، وكذلك فضائل أهل البيت تبين منزلتهم، فمن مآثر آل البيت منزلتهم قبل الإسلام فكيف بعد الإسلام، وكذلك الصحابة منزلتهم أنهم آزروا النبي، وأبان رئيس اللجنة الفقهية في الأحساء أنه لولا أن الصحابة رضي الله عنهم وآل البيت نقلوا لنا هذه الأحاديث النبوية ما عرفنا أن نعبد الله على بصيرة.