دشن محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس، معرض «وسائل الدعوة إلى الله» (كن داعياً)، في نسخته ال12، التي تشارك فيها 68 جهة دعوية وحكومية وأهلية. ويستمر المعرض لمدة 10 أيام، منها أربعة مخصصة للنساء، تتضمن برنامجاً دعوياً يحوي مجموعة من المحاضرات، يتعاقب على إلقائها تسعة من العلماء، والدعاة، وطلبة العلم على مدار أيام المعرض ال10، إضافة إلى ثماني محاضرات نسائية. كما يتضمن المعرض محاضرات بتسع لغات، موجهة إلى الجاليات المقيمة. وقال محافظ الأحساء في كلمة ألقاها في حفلة التدشين، في حضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على معارض «وسائل الدعوة إلى الله» الشيخ صالح آل الشيخ: «إن الدعوة في الزمن الحاضر باتت في حاجة ماسة للعلماء الحكماء، الذين يُقدمون للعالم هذه الرسالة الخالدة بالحكمة والموعظة الحسنة»، مبيناً ان «الأحساء واحة العلم والدعوة، تزهو ابتهاجاً بإقامة معرض «كن داعياً» على أرضها». فيما أكد آل الشيخ، ان «المجتمع تستقيم أموره بالتواصي بالحق والصبر»، مبيناً ان «نصرة الإسلام للدعوة كان منذ عهد الرسول «صلى الله عليه وسلم»، والخلفاء الراشدين من بعده، وصولاً إلى زمننا الحاضر، وقيام المملكة بواجباتها وجهودها تجاه الدعوة إلى الله، سواءً داخلياً أو خارجياً»، مضيفاً أن «إقامة معرض «كن داعياً»، الذي طاف على عدد من مناطق المملكة، يشكل جانباً مهماً في الدعوة إلى الله، باستغلال الوسائل والتقنيات الحديثة في ذلك». بدوره، أوضح مدير إدارة الأوقاف في الأحساء الشيخ احمد الهاشم، ان المعرض «حظي بمشاركة جهات دعوية حكومية وأهلية»، مضيفاً أنه «أثمر في دوراته السابقة والحالية، في ترسيخ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف في المجتمع»، مشيراً إلى أن من أهداف هذه المعارض «تعريف الزوار من مختلف فئات المجتمع، من مواطنين ومقيمين، على وسائل الدعوة التي تساعدهم على أن يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة. كما يبرز الجهود التي قامت بها حكومة المملكة في مجال الدعوة». وتطرق الشيخ الدكتور محمد العمير، في كلمة ألقاها نيابة عن المشاركين، إلى «إسهام المعرض في الاستفادة من الوسائل والتقنيات الحديثة في مجال الدعوة إلى الله، وإشراك أفراد المجتمع بجهودهم المباركة في هذا الجانب»، موضحاً البعد التاريخي والعلمي العريق للأحساء. ويشهد «كن داعياً» خلال أيام إقامته، إلقاء محاضرات عقب صلاة المغرب من كل يوم، يستهلها الشيخ عبدالله المنيع، بمحاضرة «خوارج العصر وخطرهم على الأمة»، فيما يلقي اليوم، الشيخ الدكتور إبراهيم الدوّيش، محاضرة عن «حاجة الأمة إلى الدعوة وواجب الدعاة إلى الله». وغداً، يلقي الدكتور قيس آل الشيخ مبارك، محاضرة بعنوان «آثار العبادة الصحيحة على الأفراد والمجتمعات». كما يلقي الدكتور عبد الرحيم الهاشم، محاضرة «حقوق ولاة الأمر والتحذير من الفتن»، يوم الجمعة المقبل. ويلقي الدكتور طارق الحواس، محاضرة «دور الشباب والمجتمع في حفظ الأمن»، وذلك يوم السبت المقبل، وفي يوم الأحد يلقي الشيخ صالح المغامسي، محاضرة «الإيمان وأثره في حياة الإنسان». أما الدكتور سعد البريك فيلقي محاضرة «مفهوم الأمن الفكري»يوم الاثنين المقبل. وفي يوم الثلثاء، يلقي الدكتور سعيد القحطاني، محاضرة «الوسطية سبيل النجاة». ويختتم البرنامج بمحاضرة يلقيها يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل، الدكتور صالح الدرويش، بعنوان «بيان منزلة الصحابة وآل البيت ومنزلة حقوقهم». كما أعدت اللجنة التحضيرية للمعرض، برنامجاً دعوياً وتوعوياً خاصاً بالجاليات، المنتظر زيارتها للمعرض أيام استقباله لزواره من الرجال. باللغات البنغالية، والأورد، والإندونيسية، والفيليبينية، والبنغالية، والنيبالية، والسنهالية، والتاميلية، والإنكليزية، والصينية. كما يتضمن المعرض برنامجا عن «التطوير الإداري والدعوي»، تقدم خلاله أربعة برامج في مبنى أمانة الأحساء، تشمل دورة عن أهمية التخطيط والتطوير في المجال الدعوي.