إلى أي حد تعتقد أن المرور يساهم في فك الارتباك في وقت الذروة؟ سؤال استوقف للرد عليه العالقون على طريق الحرمين في جدة، وفي شارعي قريش وصاري، ودوار المستقبل والنجمة والدراجة، أما كيلو 14 فالعالقون في هذا الطريق بالذات عالقون منذ زمن، وكانت ردودهم تقص تلك الحكاية. حيث قال 49 في المائة إن المرور لا وجود له أصلا في وقت الذروة، ولا يمكن مشاهدة أي دور على الواقع، ومن المستحيل رؤية جندي مرور ينظم الطريق، خلاف متابعة المتجاوزين للأنظمة وتحرير المخالفات بحقهم. 33 في المائة من نسبة ال 49 كانوا من كيلو 14، حيث قالوا: كيلو 14 من الطرق المنسية، ويمكن مشاهدة المعاناة صباحا، حيث إن قائدي المركبات يواجهون مشكلة الأعمال التي لم تنته منذ أعوام، ولاتزال قائمة وأثر تلك الأعمال على تضييق الطريق، حيث تم إجبار السائقين على السير في طريق ترابي تتزاحم فيه السيارات في غياب لأفراد المرور، ويظل هذا الحال حتى المساء حيث يصعب السير في وجود الشاحنات، ووجود أعمال الحفر الدائمة. 23 في المائة، وأغلبهم كانوا من العالقين في طريق الحرمين، قالوا: لا نستطيع القول إن للمرور دورا بارزا في فك الارتباك في الأماكن المزدحمة، بدليل أننا نمضي وقتا طويلا من أجل العبور أو تجاوز تلك الزحمة، ويظل أحدنا يستعين بخبرته في الدخول بين كتل السيارات تارة يتجه يمنة وتارة يسرة، في الوقت الذي تكون فيه حركة المركبات متوقفة تماما أو بطيئة. فلو أن هناك تدخلا من المرور لكانت الحركة أكثر سلاسة. 14 في المائة قالوا: متى ما وجدنا أن هناك ارتباكا مروريا نتوقع حصول أمر من اثنين: إما أن هناك حادثا، وإما أن فردا من المرور يحاول أن ينظم السير، فيساهم بذلك الإرباك. لكن 11 في المائة قالوا بتعقل: المسألة أن الحركة المرورية تدار من غرفة العمليات الخاصة في المرور ومن خلال كاميرات تتابع السير وتشرف من بعد على أماكن الاختناق، فالمرور موجود وإن لم يكن مشاهدا بالصورة التقليدية، وفي حالة توقف السير تشاهد كثافة في حضور دوريات المرور، حيث تشرف ميدانيا وبشكل مباشر في تنظيم السير. 3 في المائة أيدوا هذه الرؤية بقولهم: هناك أجهزة استشعار تنقل أي كثافة مرورية في أي طريق إلى المسؤولين عن الحركة، وبالتالي يراقبون حركة السيارات بدقة، ولهذا لا نعتقد أن هناك تأخيرا يصل إلى النصف الساعة أو أكثر في سير المركبة على الطريق، هناك ازدحام صحيح لكنه ليس متوقفا، لذا لا داعي لإلقاء اللوم على المرور بالرغم أن هناك عدة أسباب تساهم في الإرباك المروري، ومن ضمن ذلك وجود أعمال المشاريع المختلفة.