اتهم مواطنون مرور منطقة الرياض بعدم تنظيم الحركة المرورية التي في شوارع الرياض أخيراً، ولا سيما في الاحتفالات الوطنية، أو الأعياد، إلا أن رئيس قسم القيادة والتحكم الرائد حسن الحسن شدد على أن إدارته عمدت على تطبيق خطتها المرورية من خلال توفير 300 آلية ورجل مرور، ولم تسجل أي مخالفات في أيام الاحتفالات الأخيرة. وقال بدر المانع ل«الحياة»: «لا توجد هناك خطة معينة للمرور، وأثبتت نجاحها طوال الأعوام الخمسة الأخيرة، إذ إن كل مناسبة تحدث، تعج الشوارع بالزحام، وتتداخل المركبات مع بعضها، ويكثر منظر الشباب الذين يقوموا بدور المرور في تنظيم حركة السير»، مشيراً إلى أن منظر المركبات في التقاطعات يتكرر في كل مناسبة، على رغم وجود كاميرات موضوعة على الإشارة تقيس ضغط الشارع بالسيارات. وأضاف: «منظر تداخل المركبات بعضها مع بعض في شوارع الرياض الرئيسة في حي العليا أمر مستغرب، كونه تنتشر أعداد كبير لدوريات المرور في الشوارع، التي تارة تفتح الطريق أمام قائدي المركبات، وتارة تقفله». ولفت تركي الشهري إلى أن المشكلة تكمن في وقوف قادة المركبات وسط الشوارع ليحتفلوا بأي مناسبة كانت، لكنهم لا يلامون، كونه لا توجد أماكن مخصصة للاحتفالات، مؤكداً أن رجال المرور لم يستطيعوا السيطرة على الزحام، ولم يؤدوا واجبهم بلشكل المطلوب، ولا سيما أن المشهد يتكرر سنوياً. من جانبه، أوضح رئيس قسم القيادة والتحكم في مرور الرياض الرائد حسن الحسن ل«الحياة» أن هناك خطة مرورية أعدتها إدارة المرور بمناسبة قدوم خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، إذ وفرت 300 آلية ورجل مرور في شوارع الرياض، للسيطرة على الزحام، لافتاً إلى أنه لم يسجل طوال فترة الاحتفالات أي ملاحظات من مخالفات وتجاوزات مرورية. وأضاف: «تفاجأنا بنزول أعداد كبيرة من السيارات في شوارع العاصمة، وهو ما جعلنا نواجه مشكلة السيطرة عليهم، ولا سيما أن عدد سكان الرياض 5 ملايين نسمة، خرجوا إلى الشوارع في وقت واحد، والطرقات لا تستوعب هذه الأعداد الكبيرة»، مشيراً إلى أن كاميرات المرور لا علاقة لها بتداخل المركبات عند التقاطعات، كون عملها الرئيس رصد كثافة الشارع ، وتسمح في وقت الذروة الصباحية بفتح إشارة المرور للمارة، وهي مبرمجة علي اتجاه واحد، ولا تعمل على الاتجاهات الأربع.