طالب المشاركون في المؤتمر السعودي الدولي الثاني للحاضنات التقنية، في ختام أعماله أمس الأول، بتأسيس منظمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتذليل عقبات استثمار نتائج أبحاث الجامعات، ودعم مشاريع الحاضنات ببرامج تمويل مناسبة، تشمل التمويل الابتدائي والتمويل الجريء، وتحسين بيئة الاستثمار للمشاريع الصغيرة، والعمل مع الجهات الحكومية المعنية لتفعيل قوانين وأنظمة تتعلق بتمويل المشاريع التقنية والمؤسسات والشركات الناشئة. وأكدوا ضرورة مشاركة القطاع الخاص والغرف التجارية، في مشاريع برامج الحاضنات وريادة الأعمال والابتكار، وتوحيد الجهود في مجالات الحاضنات، والسعي إلى وضع أولويات لبرامج عمل الحاضنات تشمل مشكلات البيئة والتصحر والطاقة، والعمل مع المؤسسات الاجتماعية على وضع برامج تحفز الإبداع والابتكار من خلال وضع مسابقات، وغيرها لتنمية وتطوير ابتكارات الشباب، وتفعيل وسائل الإعلام لنشر هذه الثقافة المتعلقة بالحاضنات وريادة الأعمال. وكان المؤتمر قد ناقش في يومه الختامي، العديد من أوراق العمل عبر أربع جلسات رئيسة، أبرزها ورقة الدكتور كرتس كارلسون الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد (SRI) الدولي، ألقى الضوء على الابتكار والاختراع لنمو المنشآت والكيانات التجارية والدولية، وكيفية إيجاد بيئة مناسبة لاستمرارية النمو والتطور والابتكار في المنشآت والكيانات لتحافظ على تميزها وتواجدها، مشيرا إلى مدى التغيير الذي أحدثته التقنية في السوق إجمالا. وقدم الدكتور يواكيم هيمبرج المدير العام لقسم الابتكار وبرنامج الشركات في الشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك»، وأحد أهم الخبراء المطورين في القطاع التجاري في أوروبا، ورقة عمل استعرض فيها كيفية الابتكار، والاستراتيجيات المناسبة للابتكار التقني، وكيفية رعايته لينمو ويحافظ على هذا النمو بصورة مستدامة، متطرقا إلى أهم الاستراتيجيات المناسبة لإيجاد ثقافة الابتكار في المجتمع. وتحت عنوان «نمو المؤسسات التقنية» استعرض الدكتور بيتر هيسكوكس من جامعة كامبردج البريطانية، الميكانيكية التي يمكن من خلالها نقل البحث من هذه المرحلة إلى مرحلة ريادة الأعمال، وأكد أن هذه العملية الانتقالية تبدأ من خلال التأسيس لأرضية ثقافية في المجتمع تعي أهمية ريادة الأعمال، مشيرا إلى ضرورة تضافر جهود الجهات المعنية في هذا المجال، وخصوصا الجهات التشريعية والإجرائية من أجل تأسيس مثل هذه الثقافة في المجتمع وإيجاد البيئة القانونية والنظامية المناسبة لها. كما تطرق وليد مهنا بروفيسور المحاسبة وإدارة نظم المعلومات مدير مركز إدارة الأعمال في جامعة ولاية اوهايو، من خلال ورقته التي قدمها الى نفس المحور «استراتيجيات نمو مؤسسات التقنية» تطرق لدوافع رواد الأعمال لبدء نشاطهم وكيفية تشجيع ودعم هذه الدوافع لضمان استمرارية نمو المنشأة، موضحا كيفية دعم هذه الدوافع من خلال إيجاد مزايا تنافسية سواء بواسطة بحوث التسويق أو بالاستمرار في الابتكار.