كشف ل«عكاظ» رئيس مجلس إدارة جمعية البر لقرى جنوبمكةالمكرمة المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله بن منيع، أنه تم تخصيص مساحة 450 م2 لكل أسرة فقيرة لتسكينهم في مباني نموذجية مجانية لمدة 20 عاما. وأوضح المنيع أن هذه المباني سيتم إنشائها في قرية طفيل، إذ سيستفيد منها المحتاجون في قرى سعيا، السعدية، المجيرمة، مضيفا أن هذه الخطة سيتم تنفيذها في القريب العاجل. وأكد رئيس مجلس الإدارة المنيع أن المشروع يدعمه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير المنطقة، إذ وجه خمسة إدارات حكومية لتسهيل مهمات عمل الجمعية في تنفيذ مشروعها، إضافة إلى موافقته على افتتاح مكتب للإمارة داخل القرية النموذجية. وأشار المنيع إلى أن تسليم الوحدات السكنية سيتم بعد مسح اجتماعي مركز على الفئات المسجلة في بيانات الجمعية، منبها إلى أن هذه المساكن لن يتم إفراغها بأسماء المستفيدين منها، خشية أن تتعرض للبيع أو التأجير. وقال رئيس مجلس الإدارة «إن المشروع يتوقع أن يحدث نقلة كبيرة في حياة سكان الأكواخ والخيام من الناحية الدينية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، في القرى التي يعاني أهلها من الفقر والتي يصل عددها نحو 400 أسرة». من جانبه أوضح ل«عكاظ» رئيس اللجنة التنفيذية عبدالله بن داوود الفايز، أن سبب اختيار قرية طفيل لتنفيذ المشروع الذي سيحتضن 500 مسكن، يأتي لعدة اعتبارات، تتعلق بتكامل الخدمات الحكومية، بعد الموقع عن موجات الأتربة، قربها من مكةالمكرمة، إذ لا تبعد سوى 90 كيلو مترا. من جهته أكد ل «عكاظ» عضو مجلس إدارة الجمعية نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن اللجنة المكلفة ستتعاقد مع مكتب استشاري لتنفيذ أعمال التصميم الهندسي والإشراف على المشروع. في حين قال ل «عكاظ» مدير الجمعية عابد بن سليم الحسني «إن نسبة الرعاية لفقراء جنوبمكة ارتفعت 50 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك لتعاطف وزارة الشؤون الاجتماعية وأهل البر لحال سكان تلك المناطق كونهم من أفقر سكان المنطقة». ولفت الحسني إلى أن الجمعية قدمت مساعدات مالية لأكثر من 1900 أسرة في تلك القرى بقيمة أربعة ملايين ريال، مضيفا أن الجمعية عمدت لصيانة أربع آبار، بناء خزانات ضخمة بجوار كل قرية مع توفير سيارة ماء، صيانة عشرة مساجد مهجورة، وإحياء 37 مسجدا بتعيين أئمة عليها.