أقرت القمة العربية الأفريقية الثانية التي عقدت في مدينة سرت الليبية أمس مشروعا يحمل اسم «استراتيجية الشراكة الأفريقية العربية ومشروع خطة العمل الأفريقي العربي المشترك 2011-2016». كما أقرت القمة «إعلان سرت» الذي يضم أبرز توجهات المجموعتين العربية والأفريقية من قضايا عدة.وكانت القمة انطلقت بعد ظهر أمس حيث تسلم الزعيم الليبي معمر القذافي رئاسة القمة من الرئيس المصري حسني مبارك. ويشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج. و أكد الرئيس مبارك في كلمته أن القمة تفرض تعزيز التعاون العربي الأفريقي ليصبح شراكة فاعلة. ودعا مبارك إلى «تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة أفريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ في إطار زمني متفق عليه». وأضاف «نحن في أفريقيا والعالم العربي لا نزال في سعي دائم لتحقيق السلام والأمن والاستقرار كجزء من سعينا نحو حياة أفضل لشعوبنا». ووجه مبارك تحية إلى المواقف الأفريقية من القضية الفلسطينية ووقوف الدول الأفريقية إلى «جانب المواقف العربية دعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة وحقه في التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية». أما الزعيم الليبي فقال في كلمته إن خطاب مبارك نبه إلى «التحديات التي يواجهها العرب والأفارقة» مؤكدا أن هناك فعاليات على كافة الأصعدة لتقوية الروابط العربية الأفريقية. وقال القذافي إن «العرب والأفارقة أولى بأن يكونوا أكثر التحاما». وركز في كلمته على الوضع في السودان خصوصا على مخاطر انفصال الجنوب عن الشمال. وأكد أن من حق جنوب السودان تقرير مصيره لكنه حذر من العواقب الوخيمة لانفصال الجنوب. واعتبر هذا العمل في حال حدوثه «سيجعل من جنوب السودان بؤرة لتشجيع الانفصال في أفريقيا ورسم خريطة جديدة» في القارة السمراء.