أقر زعماء أكثر من 40 دولة عربية وأفريقية في سرت "استراتيجية الشراكة العربية - الأفريقية" و"خطة العمل الأفريقي - العربي المشترك (2011-2016)" وإنشاء صندوق عربي - أفريقي مشترك للتصدي للكوارث، وذلك في ختام أعمال قمتهم الثانية بعد مرور 33 سنة على عقد القمة العربية - الأفريقية الأولى العام 1977. كما أقرت القمة "إعلان سرت" الذي يتناول سياسات ومواقف المجموعتين العربية والأفريقية إزاء قضايا عدة. وافتتح الرئيس المصري حسني مبارك أعمال القمة داعيا إلى "تطوير التعاون ليصبح بحق شراكة أفريقية - عربية فاعلة وفقاً لاستراتيجيه شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ في إطار زمني متفق عليه بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين في شتى المجالات"، ووجه مبارك تحية إلى المواقف الأفريقية من القضية الفلسطينية، قبل أن يسلم رئاسة الجلسة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي ركز في كلمته على الوضع في السودان خصوصاً على مخاطر انفصال الجنوب عن الشمال، معتبرا أن هذا العمل في حال حصوله "سيجعل من جنوب السودان بؤرة لتشجيع الانفصال في أفريقيا ومحذراً من "تصدع الخريطة الأفريقية خلال سنوات قليلة"، ودعا إلى عقد القمة العربية الأفريقية كل ثلاث سنوات للتواصل بين المجموعتين، وألقى الرئيس الغابوني علي بونغو كلمة نيابة عن رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس مالاوي أكد فيها على أهمية تعزيز التعاون مجالات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والشراكة المتكاملة.