حذر الرئيس الليبي معمر القذافي من أن انفصال جنوب السودان في حال حدوثه سيكون حدثا خطيرا له تداعيات، محذرا من أن ما يجري في السودان سيكون له عدوى في دول إفريقية أخرى باعتبار أن هذا الانفصال سيكون نموذجا لدول إفريقية أخرى لديها نفس الظروف. وأكد الرئيس الليبي في كلمته لدى افتتاح أعمال القمة العربية الإفريقية الثانية أمس بمدينة سرت بليبيا وجود أسس كثيرة لتفعيل التعاون بين الجانبين العربي والإفريقي، مشددا على ضرورة التلاحم بين الدول العربية والإفريقية لمواجهة التحديات التي يفرضها العصر سواء كانت اقتصادية أو بيئية أو سياسية وغيرها، معربا عن تعهده بالبذل لتحقيق التعاون العربي الإفريقي. وتناقش القمة التي تعقد تحت شعار «شراكة استراتيجية عربية إفريقية» بمشاركة أكثر من 60 دولة عربية وإفريقية مشروع استراتيجية الشراكة العربية الإفريقية, الذى يتضمن أهم محاور التعاون العربي الإفريقي على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية إلى جانب مناقشة سبل دعم التعاون العربى الافريقى فى مجالات التجارة والزراعة والاستثمار والبنية التحتية والامن الغذائى والطاقة، إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الأهمية المشتركة مثل تسوية المنازعات والأمن والطاقة وتنمية الموارد البشرية. وأكد الرئيس المصري حسني مبارك أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال نموذجا حيا للتضامن العربي الإفريقي مبرزا وقوف إفريقيا, إلى جانب المواقف والحقوق الفلسطينية والعربية، وقال «إن تعزيز الشراكة الإفريقية العربية هو طريقنا للتعامل مع قضايا السلم والأمن والتنمية، وأنه يتعين أن نمضي معا يدا بيد لنضع الشراكة بين إفريقيا والعالم العربي على مسار جديد». وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون العربي الإفريقي على الساحة الدولية وتطويره ودعم آلياته ليصبح بحق شراكة إفريقية عربية فاعلة وفقا لاستراتيجية شاملة وخطة عمل محددة وآليات للتنفيذ في إطار زمني متفق عليه. وألقى الرئيس التشادي إدريس ديبي كلمة نيابة عن المنظمات الإقليمية الفرعية الأخرى أكد فيها أن تضامن العرب مع إفريقيا في مجال التنمية والدعم الإفريقي للقضية الفلسطينية دليل على التعاون المشترك. وأوضح أن الجهود المشتركة الرامية إلى الحفاظ على استقرار السودان دليل على قوة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.