التأمت في مدينة سرت الليبية أمس اجتماعات لجنة المتابعة العربية لبحث تداعيات عملية السلام،ويترأس وفد المملكة في اجتماعات لجنة المتابعة، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وفي هذا الإطار أفصح دبلوماسي عربي أن لجنة المتابعة ستعطي الإدارة الأمريكية مهلة شهر إضافي لمحاولة إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة بسبب الاستيطان الإسرائيلي، قبل دراسة البدائل. وقال الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح صحافي، إن مشروع القرار الذي سيصوت عليه أعضاء لجنة المتابعة ينص على «إعطاء الإدارة الأمريكية فرصة مدتها شهر لاستكمال اتصالاتها من أجل تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات وخاصة من خلال وقف الاستيطان الإسرائيلي». وينص القرار أيضا، بحسب المصدر نفسه، على أن لجنة المتابعة ستجتمع مجددا بعد شهر «لدراسة البدائل السياسية في حال فشلت جهود استئناف المفاوضات». واجتمعت لجنة المتابعة العربية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث مصير المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان، في حين تتسارع الجهود الدبلوماسية لمنع انهيار عملية السلام بعد نحو شهر على إعادة إطلاقها. وتضم لجنة المتابعة العربية وزراء خارجية 13 دولة عربية بينها مصر، الأردن، السعودية، سورية، وقطر. وتلقى رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، الذي يرأس لجنة المتابعة العربية، اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، كما أفادت وكالة الأنباء القطرية. كما أعلنت اللجنة في بيان أصدرته أنها ستعقد اجتماعا «خلال شهر من تاريخه للنظر في البدائل» التي طرحها الرئيس الفلسطيني للتحرك إذا فشلت الجهود الرامية لإنقاذ المفاوضات. وجاء في البيان الذي صدر في ختام اجتماع اللجنة في سرت أنها ستعقد اجتماعا «خلال شهر للنظر في البدائل التي طرحها الرئيس محمود عباس وتحديد الخطوات المطلوب اتخاذها في هذا الشأن». وكان المسؤولون الفلسطينيون تطرقوا مرارا إلى بدائل في حال فشل المفاوضات المباشرة مثل التوجه إلى مجلس الأمن. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس ردا على سؤال عن البدائل التي يمكن أن يتم اللجوء إليها في حال وقف المفاوضات المباشرة «هناك بدائل كثيرة منها الذهاب إلى مجلس الأمن ونحن متفقون على هذا الأمر ولكن في الوقت الذي نحدده».