انطلقت في مدينة سرت الليبية أمس السبت، أعمال القمة العربية الاستثنائية بجلسة مغلقة لم يتم بث وقائعها على الهواء، فيما رأس وفد المملكة إلى القمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. إلى ذلك، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال للزعماء العرب إنه قد يسعى للحصول على اعتراف أمريكي بدولة فلسطينية تتضمن كل الضفة الغربية إذا ما استمر تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. والفكرة التي أثيرت خلال مناقشات مغلقة للجامعة العربية في ليبيا أمس الأول قد تزيد الضغط على إسرائيل لتمديد تجميد جزئي للبناء الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة والذي صرح عباس أن دونه لا يمكن أن تستمر محادثات السلام. وايد وزراء الخارجية العرب الموقف الفلسطيني وعلى امل تفادي انهيار المحادثات التي اطلقها الرئيس الامريكي باراك أوباما قبل خمسة اسابيع فقط قالوا انهم سيعقدون اجتماعا اخر خلال شهر لدراسة "بدائل" طرحها عباس. وقال عريقات ان من بين البدائل "مطالبة الولاياتالمتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967" وبحث امكانية اعتراف مماثل من الاممالمتحدة من خلال قرار لمجلس الامن. وأضاف "لا يمكنني ان احدد جميع البدائل التي قدمها الرئيس عباس (للجامعة العربية) ولكن الرئيس سيواصل العمل مع الإدارة الامريكية لتحقيق وقف كامل للانشطة الاستيطانية مع اجل استئناف المحادثات." وقال مصدر دبلوماسي يشارك في اجتماع الجامعة العربية ان احد البدائل الاخرى التي طرحها عباس التهديد بالاستقالة ما لم يتم وقف البناء الاستيطاني. ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدسالشرقية. وكانت إسرائيل انسحبت من قطاع غزة عام 2005 ولكنها تصر على الاحتفاظ بكامل القدس ومساحات كبيرة من الارض التي اقامت عليها مستوطنات في الضفة الغربية في ظل اي اتفاق سلام يجري التوصل إليه. من جهة اخرى، قال وزير الخارجية المصرى أحمد ابو الغيط أن مسألة اللجوء الى مجلس الأمن لإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة هو أمر ليس مطروحا فى الوقت الحالى، لافتا الى أن المطروح حاليا هو اتاحة الفرصة للولايات المتحدةالامريكية لكى تستمر فى جهدها من أجل تحقيق التجميد الكامل للاستيطان على الاراضى الفلسطينية المحتلة. واضاف ابوالغيط في تصريحات للصحفيين في سرت انه في حال نجاح هذه الجهود وقتها سيعود الفلسطينيون للمفاوضات، وتتحرك الامور ، واذا لم تتحرك الامور خلال شهر ستعود لجنة المتابعة مرة أخرى للاجتماع ويقوم الرئيس الفلسطيني بطرح الخيارات التي تحدث عنها خلال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في سرت الجمعه، والتي طلب الا يتم الكشف عنها.