أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوع الماضي، عند خط 6417 نقطة، بين قمة فعلية تقع على خط 6504 نقاط، وقمة متوقعة تقع على مشارف 6462 نقطة، ويملك خط دعم على خط 6366 نقطة، والتي يعني كسرها إشارة مبدئية، للمضارب، بإيقاف أعمال المضاربة اليومية، حتى تتضح الصورة من جديد، ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حالة من المضاربة التي تميل إلى التصريف الاحترافي، نتيجة مراقبة الأسواق العالمية وفي مقدمتها الذهب وأسعار النفط، فهي من يدفع بأسواق المال إلى الاستقرار في الوقت الحالي وليس عكس ما يعتقد البعض، وربما يبرز في الفترة المقبلة تأثير أسعار العملات، بعد هدوء أسعار الذهب والنفط على الأسواق المالية. من الملاحظ أن السوق السعودية تابعت في الأيام الأخيرة أسواق المال العالمية بغير اهتمام، ولا تتماشى معها بشكل دقيق، خاصة في أوقات غير عملها، فغالباً ما تشهد السوق المحلية في اليومين الأولين من بداية كل أسبوع حالة من التذبذب بين الهبوط والصعود، فيما يكون التماشي معها في باقي أيام الأسبوع أكثر وضوحاً، فمن أبرز النقاط التي من الإيجابية تخطيها اليوم تقع في المنطقة الممتدة ما بين 6424 إلى 6445 ثم 6485 نقطة، ومن الواضح عدم تمكن المؤشر من تخطيها إلا بمساندة من قطاع البنوك، فالسوق مهيأة للصعود، ولكن ليس صعودا في مسار وإنما عبارة عن موجة، إذا لم تكن السيولة الاستثمارية كافية، فبعد تسجيل قاع لها بأقل من مليار خلال شهر رمضان المنصرم، تخطت في الجلسة الأخيرة ثلاثة مليارات، ولكن تلك السيولة تغلب عليها صفة المضاربة، حتى تحولت على أثرها الأسهم القيادية إلى أسهم مضاربة بدلاً من أسهم استثمارية. منذ فترة والسوق المحلية تنتظر إعلان نتائج أرباح الربع الثالث، وبالذات لقطاعي البتروكيماويات والبنوك، لمعرفة أرباح الشركات البتروكيماوية، وعلى وجه التحديد التي تسوق منتجاتها في الأسواق الأوربية، ومدى تأثرها من الأزمة التي عصفت ببعض دولها في بداية العام الحالي 2010 م، ومعرفة المخصصات التي وضعتها البنوك تحسبا لأية مشكلات مالية عالمية قادمة، وذلك يتضح من خلال تراجع أسعار أسهم الشركات التي تراجعت أرباحها في الربع الثالث، ومنها شركات طرحت للاكتتاب العام أخيراً، وهي حاليا تحت سعر الاكتتاب، وأخرى شهدت هبوطاً حاداً منذ إعلانها عن خسائر، فكثير من أسهم الشركات تخضع للتحليل المالي أكثر من التحليل الفني، وتبقى السوق مضاربة حتى تتضح الصورة، مع ملاحظة أن المضاربة حالياً تجري على كثير من الأسهم على مكاسب بأقل من الريال.